شارك قرابة ألف مغربي في وقفة للترحم على أرواح شهداء غزة صباح الخميس 1 يناير 2009 أمام ساحة البريد، وردد المشاركون شعارات تندد بالمجازر الصهيونية التي بدأت منذ أسبوع وتستنكر الصمت العربي و تدعو لوقف كل أشكال التطبيع والمهادنة. ودعا لمنظمون الجماهير المغربية إلى التعبئة للمشاركة بغزارة في المسيرة الوطنية ليوم الأحد لتكون أم المسيرات، وقد لفت الأطفال المشاركون في الوقفة والذي حملوا أعلام فلسطين وصور للدمار الذي تعرضت له غزة وشعارات مناهضة للعدوان، لفتوا الأنظار بتفاعلهم العفوي مع الحدث. وتلى المقرئ محمد الخضيري في ختام الوقفة آيات من القرآن الكريم ترحما على أرواح شهدا غزة الذين سقطوا خلال العدوان الصهيوني الذي دخل يومه السادس. هذا واعتبر محمد بن جلون الأندلسي رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني في كلمة ألقاها في الوقفة أن دم الشهيد أمانة ورسالة توثق للصمود والنصر، وأضاف ينبغي أن نكون في مستوى هذا الدم العظيم وأن نخجل من أنفسنا لأننا نسينا دم الشهيد ووصية الشهيد ليتابع بالقول كلنا نتمنى أن نكون شهداء وليخجل من يعتبر أن القضية ليس مفتاحها دم الشهيد من جانبه نوه عبد الرحيم الشيخي عضو مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين بالمقاومة وصمودها وقال إن الشهداء والمقاومين أثبتوا أنهم مستعدين لكسر الحصار والعدوان موضحا أن الدعم لا ينبغي أن يكون بالمسيرات فقط ولكن بالدعم المستمر لهذه القضية والوقوف في وجه التطبيع الذي يريد اختراق الأمة. هذا وفي حديثه باسم فعاليات المؤتمرات الثلاث (المؤتمر القومي العربي، المؤتمر العام للأحزاب العربية، المؤتمر القومي خ الإسلامي) قال محمد الحمداوي إن الشعوب العربية تسانده اهل غزة في انتفاضة كبرى داعمة ودعاهم إلى الصمود والثبات، وأكد على أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لاسترجاع الأراضي الفلسطينية وتحريرها. كما أدان خالد السفياني رئيس مجموعة العمل الوطنية قرارات مجلس الجامعة العربية المنعقد أخيرا واعتبر أنه لا يمكن أن يصدر قرارات لصالح الفلسطينيين، وقال أن المطلوب الآن من الحكام العرب طرد سفراء الإرهاب من أراضيهم، ووقف تزويد الصهاينة بالغاز الذي يستعمل لضرب غزة، وإيقاف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وبشكل علني وكذا سحب المبادرة العربية.