يواصل الشعب المغربي بمختلف مكوناته ومؤسساته التنديد بما يقوم به الكيان الصهيوني في قطاع غزة منذ يوم السبت 27 دجنبر 2008 من تقتيل وتدمير راح ضحيته مئات الشهداء وآلاف الجرحى، عبر بيانات وبلاغات ووقفات احتجاجية تتوجها مسيرة وطنية ستنظم يوم الأحد على الساعة العاشرة صباحا انطلاقا من باب الأحد بالرباط وانتهاء بشارع النصر. وخلال يوم الخميس 1 يناير 2009، شارك قرابة ألف مغربي في وقفة للترحم على أرواح شهداء غزة أمام ساحة البريد، في وقفة نظمتها كل من مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني والمؤتمرات الثلاث (المؤتمر القومي العربي، المؤتمر العام للأحزاب العربية، والمؤتمر القومي خ الإسلامي). وردد المشاركون، في هذه الوقفة التي حضرها العديد من الشخصيات السياسية والدعوية، شعارات تندد بالمجازر الصهيونية التي بدأت منذ أسبوع وتستنكر الصمت العربي وتدعو إلى وقف كل أشكال التطبيع والمهادنة. وبدورهم، ندد رياضيون، في تصريح لـالتجديد بالحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة، حيث اعتبر لحسن أبرامي، لاعب دولي سابق، أن ما يجري في غزة مجزرة حقيقة يذهب ضحيتها يوميا أبرياء من المدنيين والأطفال والنساء... ومن جهته، دعا صلاح الدين بصير، لاعب دولي وهداف سابق للمنتخب المغربي، دول الخليج والدول الغنية إلى وقف التعامل التجاري مع إسرائيل، و ندد كل من الاعب الدولي سابقا لحسن أبرامي وطارق الجرموني، لاعب الرجاء البيضاوي،بالمجازر وندد الجرموني بإقفال المعابر في وجه أبناء غزة في ظل صمت الحكومات العربية، التي قال إنها تبدو عاجزة عن اتخاذ مواقف واضحة ومبادرات قوية. وفي موضوع ذي صلة، أدانت مختلف الفرق البرلمانية والمجموعات النيابية بمجلس النواب أول أمس العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي خلف مئات الشهداء وآلاف الجرحى، معلنة، خلال جلسة خصصت للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ودعا مختلف المتدخلين إلى قطع كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، مقترحين العديد من الأساليب للتضامن مع الشعب الفلسطيني. كما أدان مجلس النواب بشدة الهجمة الإسرائيلية الهمجية على قطاع غزة، معلنا تضامنه المطلق واللامشروط مع الشعب الفلسطيني، محملا المنتظم الدولي كامل مسؤولياته التاريخية اتجاه هذا العبث الإسرائيلي الهمجي والمستهتر بالقيم والمبادئ الإنسانية وبثوابت القانون الدولي، حسب بيان تمت تلاوته خلال جلسة خاصة. وفي برقيات تهاني بعث بها الملك محمد السادس، إلى قادة الدول الشقيقة والصديقة، بمناسبة حلول السنة الميلادية، دعا إلى اتخاذ خطوات حازمة لوقف العنف في الشرق الأوسط. وقال الملك، حسب ما نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، إننا نتطلع معكم، بكل عزم وتفاؤل، إلى أن نجعل السنة التي نستقبلها، حافلة بالآمال، في انبثاق وعي حضاري عالمي جديد، جوهره مواطنة كونية، قوامها الإخاء والحرية والاعتدال والتضامن، وهدفها توفير الكرامة والعدالة للجميع، في نطاق من الحوار والتعايش والاحترام بين مختلف الأديان والحضارات، وفي ظل تغليب فضائل الوحدة والوئام والتكامل، على نزوعات التفرقة والتنافر والعدوان، ولاسيما بمنطقة الشرق الأوسط التي ما أحوجها لتحرك حازم للمجموعة الدولية، لإنهاء دوامة العنف وسفك الدماء. ومن جهة أخرى، عرفت العديد من المدن المغربية وقفات احتجاجية على العدوان الصهيوني على عزة، وعرفت تلك المظاهرات مشاركة مكثفة . ومن جهته، دعا منتدى الزهراء للمرأة المغربية كافة النساء المغربيات ونسيجه الجمعوي بمختلف المدن المغربية إلى المشاركة المكثفة في المسيرة التضامنية مع غزة خصوصا وفلسطين عموما، التي ستنظم يوم الأحد المقبل..