فازت المحامية والناشطة رشيدة طليب بعضوية المجلس التشريعي لولاية ميتشيغان خلال الانتخابات الأمريكية الأسبوع الماضي، لتصبح أول سيدة مسلمة تنتخب في هذه الولاية. وحققت رشيدة طليب البالغة من العمر 32 سنة وهي ابنة مهاجرين فلسطينيين فوزا سهلا بحصولها على نسبة 44 في المائة من أصوات الناخبين في دائرتها. وقال داوود وليد، مدير فرع ميتشيغان لمجلس العلاقات الأمريكية الاسلامية إننا ننظر إلى انتصارها باعتباره علامة على أن مسلمي ميتشيغان مرحب بهم كجزء من المجتمع المتعدد الأعراق والأديان في ولايتنا. وحسب التحالف الأمريكي الاسلامي إحدى منظمات المسلمين في الولاياتالمتحدة، فإن تسعة مسلمين فقط بينهم امرأة واحدة كانوا أعضاء في مجالس تشريعية لولاية أمريكية قبل انتخابات الثلاثاء الماضي. وأشار التحالف أيضا إلى ان هناك عضوين مسلمين في الكونغرس الأمريكي، هما النائب عن ولاية مينيسوتا كيث اليسون والنائب عن ولاية انديانا اندري كارسون. من جهة ثانية، قال خبراء في الولاياتالمتحدة إن شائعات كاذبة بأن باراك أوباما مسلم يضمر إسلامه أو أن له صلات بما يسمى لدى المحافظين الجدد بالتطرف الاسلامي أثارت غضب المسلمين الأمريكيين الذين أيدوا المرشح الديمقراطي بأغلبية ساحقة في انتخابات الرئاسة يوم الثلاثاء. وقال أحمد يونس من مركز غالوب للدراسات الاسلامية في افادة صحافية لوكالة رويترز عبر الهاتف ان بيانات لم تنشر عن الانتخابات تشير إلى ان الرئيس الديمقراطي المنتخب حصل على ما بين 67 و90 في المائة من أصوات المسلمين وأن النسبة الأقرب للحقيقة هي على الأرجح الرقم الأعلى. وكان باول قد تساءل في لقاء مع شبكة إن. بي. سي هل ثمة خطأ في أن يكون المرء مسلما في هذا البلد. وأضاف قائلا الاجابة.. لا، تلك ليست أمريكا، مع هذا أنا سمعت أعضاء بارزين من حزبي يطرحون فكرة أنه مسلم وقد يكون على صلة بالإرهابيين. وقال يونس انه بالنسبة للأمريكيين المسلمين فإن تعليقات باول توجت سعيهم على مدى عقود لكي يصبحوا جزءا لا يتجزأ من الأمة. وذكر منتدى بيو بشأن الدين والحياة العامة إن المسلمين يمثلون أقل من واحد في المائة من الأمريكيين البالغ عددهم 305 ملايين نسمة إلا أن البعض يعتقدون ان ذلك الرقم منخفض. وقالت جنان ريد استاذ علم الاجتماع بجامعة ديوك في نفس الافادة الصحافية ان حملة الشائعات بأن أوباما مسلم في السر فشلت في اضعافه وفضلا عن ذلك أدى توزيع شريط فيديو عن التشدد الاسلامي في الولاياتالمتحدة التي احتدم فيها التنافس إلى نتائج عكسية. وذكرت ريد ان الفيديو كان محاولة غير مباشرة لربط أوباما بما يسمى المتطرفين الاسلاميين لكن الكثير من الولايات التي وزع فيها كانت معاقل للناخبين من المسلمين الأمريكيين الذين دفعهم ذلك للعمل لمصلحة أوباما. وأضافت قائلة ربما يكون في واقع الأمر قد جلب ناخبين لأوباما. وقالت إنه بخلاف هذا الموضوع كان سلوك الناخبين المسلمين فيما يبدو مثل كثير من الناخبين الأمريكيين الآخرين فابتعدوا عن الحزب الجمهوري الذي أيدوه بشدة في انتخابات 2000 وقل هذا التأييد في 2004 وصوتوا من أجل قضايا تهمهم مثل الاقتصاد والرغبة في تغيير القيادة. وذكر مقيت حسين المدير التنفيذي للجنة العمل السياسي الاسلامية الأمريكية في الافادة الصحافية ان الدعم لأوباما وسط المسلمين تغير كثيرا في الأسابيع الثلاثة أو الأربعة الأخيرة من الحملة عندما بدأ الناس يصفون أوباما بأنه إرهابي في الاجتماعات الحاشدة للجمهوريين.