استنكر أعضاء من جمعية ملاكي ومستغلي أراضي تدارت التابعة لأنزا إقليمأكادير ما أقدمت عليه مؤسسة العمران من الشروع في إنجاز أشغال تهييء الشطر الرابع من تجزئة أنزا العليا؛ فوق أراضي بمنطقة تدارت، بدون فتح أي حوار مع الملاكين الشرعيين لهذه الأراضي. واعتبر مسؤول من الجمعية أن انطلاق الأشغال بهذه الأراضي أدى إلى تدمير ممتلكات السكان؛ بما فيها شجرة الأركان التي تعتبر أهم مورد للدخل بالنسبة لساكنة المنطقة، من خلال استغلالها في استخراج الزيوت من جهة، والرعي من جهة ثانية، وأضاف المسؤول الجمعوي أن سكان المنطقة يتوفرون على إثباتات ووثائق قانونية وشرعية منها ظهائر مولوية؛ بعضها يعود إلى عهد السلطان مولاي الحسن الأول، فضلا عن عقود عدلية وعرفية وشواهد الاستمرار ـ تتوفر التجديد على نسخ منها - تثبت ملكيتهم وتواجدهم على هذه الأراضي منذ عدة قرون، واعتبر أنه ليس من المعقول إعداد تصاميم التهيئة دون مراعاة ممتلكات الغير. وفي موضوع ذي صلة، وجه رئيس المجلس البلدي لأكادير مراسلة إلى كل من مدير مؤسسة العمران وعامل عمالة أكادير اذاوتنان بخصوص وقف الأشغال فوق الأراضي المذكورة على اعتبار أن الملف غير مستوفي للشروط القانونية. إلى ذلك، عبر المالكون والمستغلون لهذه الأراضي عن تشبثهم بأراضيهم باعتبارها ملكا موروثا عن أجدادهم، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لوقف نزيف الهجوم على أراضيها.