طالبت 24 هيئة مدنية بكلميم بتدخل كتابة الدولة في الصناعة التقليدية مركزيا؛ لمعالجة تداعيات ما وصفته في بيان لها بـ التلاعبات التي شابت عملية شراء آلة تسبيك الفضة؛ كانت الوزارة تعهدت بها لفائدة الصياغين العاملين بمدينة كلميم، وطالبت الهيئات المذكورة، في بيان لها توصلت التجديد بنسخة منه، بتعيين مسؤول جديد على رأس المندوبية الجهوية للوزارة بجهة كلميمالسمارة. وكانت الوزارة قدر كلفت مندوبها الجهوي باقتناء آلة تسبيك الفضة وفق مواصفات فنية معروفة، ورصدت لذلك ما يقارب 20 مليون سنتم، إلا أن رئيس تعاونية الصياغين بكلميم محمد النويكط امتنع عن التوقيع على محضر تسلم الآلة؛ بحجة أن عليها أثر الاستعمال، ولا تحمل المواصفات الفنية اللازمة، وهو ما قوّى فرضية وجود خروقات شابت الصفقة. وحسب بيان الهيئات المذكورة فإن الخبير المنتدب مركزيا، والذي عاين الآلة إلى جانب المفتش العام للوزارة، أكد أن الآلة قديمة وغير صالحة، وهو ما يناقض ـ حسب البيان ـ تصريحات المندوب لوسائل الإعلام؛ الذي شدّد لها غير ما مرة على أن الآلة جديدة. المندوب الجهوي للصناعة التقليدية بكلميمالسمارة يوسف برقوش، تشبّث في تصريحه بكون الآلة تم جلبها وفق مسطرة اقتناء حاجيات الإدارة، وتم إلغاء الصفقة بعد امتناع الصياغين عن استلامها، واعتبر أن الأزمة مفتعلة ضده، ولها أبعاد سياسية وانتخابية بالأساس، وأضاف المسؤول المذكور لـالتجديد أن عدة جمعيات موقعة على البيان تفتقد المصداقية والتمثيلية؛ بحكم أنها لم تقم بتجديد مكاتبها، بالرغم من أن إدارته وجهت مراسلات في الموضوع للمعنيين، معتبرا أن السلطات المحلية بكلميم لم تقم بدورها في هذا الصدد. وفي اتصال هاتفي أجرته التجديد مع مصطفى بلّمام، رئيس غرفة الصناعة التقليدية بالجهة، أوضح فيه أن فعاليات الصناعة التقليدية بالإقليم من منتخبين وجمعويين تتابع تفاصيل الموضوع وتطلعه على المستجدات، وأضاف أنها لم تطلب منه أي تدخل لدى الجهات المركزية، كما صرح المصدر ذاته أن مكتب المجلس توصل بطلب إدراج مشكلة الآلة في جدول أعمال دورة الغرفة التي لم يحدد تاريخها بعد. وفي تصريح آخر، أوضح عبد الله رشيد، عضو غرفة الصناعة التقليدية بالجهة، لـالتجديد أن الأزمة التي سببتها الآلة القديمة جعلت الموضوع يتطور ويخرج من سياقه المهني؛ ليتحول إلى قضية رأي عام بالإقليم، وانتقد المصدر ذاته تباطؤ المصالح المركزية للوزارة في وضع حد لتداعيات الأزمة الواقعة بين الطرفين المندوب الجهوي والصناع التقليديين. وذهب ابراهيم ماسو، رئيس فدرالية باب الصحراء لجمعيات حرف الصناعة التقليدية، إلى حد القول إن التواصل لم يعد ممكنا مع مندوب الوزارة، معتبرا أنه لم يحقق أية مكاسب معتبرة للصناعة التقليدية بالإقليم، خاصة على مستوى التعاونيات والجمعيات.