علل مصدر من وزارة الداخلية لجريدة المساء قرار إغلاق السلطات لستين دارا من دور القرآن بكون الأمر يتعلق بإجراء احترازي لحماية الأطفال من خطر محتمل، وبكون هذه الدور منضوية تحت لواء جمعية المغراوي، أما وزارة الأوقاف فقد صرح مصدر منها لجريدة لوسوار بأن الأمر يتعلق بتوحيد المدارس القرآنية. هذا التضارب في التصريحات إن صحت يكشف حجم البلبلة التي تسبب فيها تدبير ملف حساس في ظرفية شهر رمضان المعظم، كما يكشف أن الأمر مرتبط بتخمينات وبسياسات يتم تنزيلها بمنطق يحكمه الغموض ودون اللجوء للمقتضيات القانونية. إذا كانت هناك مراعاة لحرمة القرآن ومؤسساته فالمفروض أن يوجه لهذه المؤسسات إشعار يدعوها إلى احترام القانون والاندراج ضمن الإطار القانوني الخاص بهذا النوع من المؤسسات، وترك فترة للتحول بالنسبة لها، أما اللجوء لسياسة الإغلاق وتشريد روادها فهذا دليل على ارتباك كبير وعودة لمنطق كل ما من شأنه غير المأسوف عليه والذي ولد في رحم الاستعمار الفرنسي. هل سيتم استدراك ذلك؟