بنموسى: إغلاق بعض دور القرآن جاء للحفاظ على الأمن الروحي أكد وزير الداخلية شكيب بنموسى، أمس الأربعاء، أن السلطات الإدارية المحلية قامت بإغلاق دور القرآن التي ترتبط كلها برئيس جمعية "الدعوة إلى القرآن والسنة" عبد الرحمان المغراوي، لحماية المواطنين من التشويش والحفاظ على أمنهم الروحي والأخلاقي، وذلك من خلال إعمال التدابير الإجرائية التي تفرضها عليها ممارسة الشرطة الإدارية العامة. "" وأوضح بنموسى، جوابا عن عدة أسئلة شفوية بمجلس النواب، في موضوع "إغلاق الدور القرآنية" أن السلطات الإدارية المحلية قامت بإغلاق دار القرآن التابعة لجمعية المغرواي، كما قامت بإغلاق33 دارا أخرى للقرآن تبين، سواء من خلال مسيريها أو من خلال المناهج التي تعتمدها في برامجها التربوية والتعليمية، أن لها علاقة بالمعني بالأمر. وأضاف أنه وكما هو معروف، فإن المعني بالأمر " شخص لا يتحرك بمفرده بل له عدة ارتباطات شخصية وجمعوية، تتعدى ما يقوم به في إطار الجمعية التي يترأسها، بحيث استطاع نسجوابط تولد عنها عدة جمعيات أسسها أتباعه الذين يسهرون على تنزيل تصوراته وأفكاره على أرض الواقع". وأكد أنه " تأكد أيضا لدى السلطات الإدارية الترابية أن الكثير من هذه الدور أسس في إطار جمعيات للتحايل على مقتضيات القانون المنظم للتعليم العتيق، البعض منها يتقاضى مقابلا عن خدماته وهو ما يشكل مخالفة صريحة لمقتضيات الظهير الشريف المنظم للجمعيات". وأبرز بنموسى أن إغلاق هذه الدور جاء بعد أن قام المغراوي بإصدار فتوى أباح فيها زواج البنت الصغيرة ذات التسعة أعوام مضيفا أن هذه الفتوى منافية للقانون وفي خلاف تام لما جرى به العمل في المغرب في مجالات العقيدة والفقه وتفسير النصوص الشرعية. وسجل أن هذا الأمر أثار "نوعا من البلبلة والخلط وعدم الانضباط وقاد إلى تحرك المجتمع المدني من أجل التعبير عنفضه للتصرف الشاذ من خلال تقديم شكاية للسلطات القضائية تم على إثرها فتح متابعة جنائية ضد المعني بالأمر". وأشار وزير الداخلية إلى أن قرارات الإغلاق التي تم اتخاذها نشأت عنها تبعات تهمواد الدور التي شملها الإجراء والمستفيدين من خدماتها والذين لم يتجاوز عددهم 2800 أي بنسبة80 في المائة من مجموعواد مؤسسات التعليم العتيق الذين يبلغ عددهم354 ألف و828 حسب إحصائيات سنة2008. وأكد في هذا الصدد، أن السلطات المحلية قد تكفلت بالعديد منهم، كما أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عبرت عن استعدادها للتكفل بالباقي منهم في أجل لا يتعدى شهرا واحدا. وذكر بنموسى بأن دور القرآن التي تخضع للقانون المتعلق بمؤسسات التعليم العتيق (29 يناير2002 )، ولأحكام القوانين والأنظمة الأخرى الجاري بها العمل والتي تهم مجالات مختلفة ، تروم كلها فرض احترام قواعد النظام العام بمدلوله الواسع الذي تشكله المفاهيم الثلاثة المتمثلة في الصحة العامة والسكينة العامة والأمن العام. وسجل أن54 دارا للقرآن خضعت للإغلاق منذ ماي2003 ، أي بنسبة لا تتعدى4،0 في المائة من مجموع مؤسسات التعليم العتيق التي يصل مجموعها إلى حوالي13 ألف و300 ، موضحا أن هذا الإجراء قد شمل دورا تابعة لمجموعة من الأشخاص ولأسباب مختلفة تلتقي كلها في عدم امتثال المعنيين بالأمر للقوانين الجاري بها العمل.