في الوقت الذي أكد فيه وزير الداخلية شكيب بنموسى أن الوزارة قامت بإغلاق 33 دارا للقرآن لها علاقة بالمغراوي، مضيفا أن الإغلاق جاء «للحماية من التشويش وحفاظا على الأمن الروحي والأخلاقي»، في رده في البرلمان على سؤال لفرق العدالة والتنمية والاستقلال وتجمع المعاصرة، أكد محمد المغراوي في بيان له أصدره من المملكة العربية السعودية حيث يتواجد حاليا، أن الجمعيات الأخرى التي تم إغلاقها لا تمت إليه بصلة سواء من الناحية القانونية أو الإدارية أو المالية، مضيفا أن هذا الأمر يؤكد أن سبب إغلاقها ليس هو العلاقة المزعومة بالمغراوي «بل لأن بقاءها لا يروق بعض الجهات». واستغرب المغراوي، في بيانه الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، إقدام بنموسى على هذا الإغلاق، معتبرا إياه قرارا «ضد فئة من المواطنين المسالمين الذين يسعون في تحقيق الأمن في البلد، وتهذيب الشباب والشابات، ويمدون أياديهم لخدمة هذا الوطن»، مضيفا أن ذلك يعد مصادرة لحقوقهم في عملهم الجمعوي «مما يعطي الانطباع بأن هذه الفئة العريضة من المجتمع أصبحت غير مرغوب فيها في بلدها الأم». ورفض المغراوي وصف ما كان قد تحدث عنه من جواز زواج بنت التاسعة، بأنه «فتوى»، فهي، في رأيه تعتبر «تفسيرا لآية من القرآن الكريم»، وأضاف: «وزير الأوقاف أحمد التوفيق في حواره مع القناة الثانية بتاريخ 27-09-2008 صرح بأنها رأي وليست فتوى، فلماذا الإصرار على تسميتها بغير اسمها». وأوضح أن تفسير الآية قد مر عليه أكثر من أربع سنوات، أي أنه قبل التعديلات الأخيرة على المدونة، مشيرا إلى أنه لم يسبق له أن دعا أحدا إلى تزويج ابنته في أي سن معينة، «هذا ليس من تخصصي، وإنما هو مجرد رأي يقتضيه البحث العلمي، ولم أتعرض للقانون سلبا أو إيجابا، فلماذا إثارة الموضوع في هذه الآونة، وجعله سببا في إغلاق هذه الدور المباركة؟». وفي الوقت الذي ذكر فيه وزير الداخلية أن هذه الدور لا تمثل سوى 0.4 في المائة من مجموع مؤسسات التعليم العتيق وأن عدد روادها لا يتجاوز 2800 شخص، أكد المغراوي أن هذا العدد «مخالف للحقيقة والواقع»، مضيفا أن «دار القرآن التابعة لجمعيتنا في مراكش وحدها يبلغ عدد المسجلين في لوائحها أكثر من ستة آلاف 6000 طالب وطالبة، ناهيك عن الدور القرآنية في مختلف المدن المغربية. هذه الدور القرآنية وجدت قبولا عند الناس، ولولا التضييق على المواطنين في استصدار رخص لفتح فروع لجمعيتنا لعرف المغرب آلافا من هذه الدور بمختلف المدن». أما بخصوص تأكيد بنموسى على كون الدور المغلقة أسست في إطار قانون الجمعيات «من أجل التحايل على قانون التعليم العتيق»، فرد المغراوي بأن دور القرآن لا علاقة لها بالتعليم العتيق، وإنما أسست بموجب الظهير الشريف لسنة 1958، «ومن المعلوم أن نظام التعليم العتيق صدر سنة 2002 وهذه الجمعيات تعمل في إطار الظهير السابق منذ عشرات السنين، وجمعيتنا أسست سنة 1976، فكيف يكون ما ذكر صحيحا».