بلغت عدد دور القرآن التي أغلقتها السلطات إلى حدود الأحد 12 اكتوبر 56 دارا شملت مختلف المدن المغربية. ومن بين المدن التي شملها الإغلاق مؤخرا مدينة الريصاني والعيون وبوزنيقة وطرفاية وطانطان، واعتبر عبد المالك زعزاع ، المحامي والحقوقي، قرار وزارة الداخلية بإغلاق دور القرآن هو سحب لاختصاص القضاء. وقال زعزاع، في تصريح لالتجديد أن من حق هذه الجمعيات أن تتوجه إلى المحاكم الإدارية، وتطعن في هذا القرار في حالة عدم تسوية المشكل سياسيا وبشكل ودي. ومن جهته، عبر حزب العدالة والتنمية عن قلقه واستغرابه إزاء الحملة الواسعة التي تقوم بها السلطات الأمنية؛ من خلال إقدامها على إغلاق العديد من دور القرآن في عدة مدن. وقال الحزب، في بيان لأمانته العامة أصدره يوم الخميس الماضي، كيفما كانت المبررات التي تسوقها السلطات العمومية في حملتها هاته، فإن حزب العدالة والتنمية يعبر عن رفضه لهذه الإجراءات، ويدعو إلى وقف هذه الحلمة التعسفية، مع التأكيد على أن الجهة المخولة بحل وإغلاق الجمعيات المسيرة لهذه الدور هوالقضاء، في إطار دولة الحق والقانون. وفي موضوع ذي صلة، ناشدت جمعية السبيل الثقافية بمدينة القنيطرة أمير المؤمنين محمد السادس، من أجل النظر في قضية إغلاق دار القرآن التي كانت تشرف عليها الجمعية، وأن يعيد الحق إلى نصابه حتى تفرح النفوس وتظمئن القلوب ويعود أنباء المواطنين إلى حفظهم لكتاب الله عز وجل حسب بيان للجمعية توصلت التجديد بنسخة منه.