راسلت بعض الجمعيات الحقوقية المسؤولين في موضوع دور القرآن التي أغلتها السلطات وبلغت حوالي 60 دارا، حيث أضيف إلى الائحة كل من دار القرآن بأولاد عياد ببني ملال التابعة إلى جمعية الإمام مالك للثقافة والتربية، وبسيدي بنور، حيث أغلقت السلطات المحلية دار للقرآن تابعة إلى جمعية الفتح للتوعية والترشيد.كما أغلقت دار للقرآن بالخميسات تابعة إلى جمعية الإمام مالك. وأكد خليل الإدريسي، الكاتب العام لمنتدى الكرامة، أن المنتدى تدارس الموضوع وقرر مراسلة المسؤولين لمعرفة أسباب وملابسات إغلاق دور القرآن، كما أنه سيصدر بيانا في الموضوع. وأكد الإدريسي، في تصريح لـالتجديد أن المنتدى ضد أي قرار إداري وسلطوي يتجاهل الضوابط القانونية، مشيرا إلى أن السلطات أصدرت هذا القرار بخلفيات غير مقنعة من الناحية القانونية. ودعا الكاتب العام لمنتدى الكرامة إلى ضمان حقوق الأشخاص في ممارستهم للأنشطة الثقافية والاجتماعية في إطار احترام القانون. وعلمت التجديد أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع سلا، راسلت كل من شكيب بنموسى، وزير الداخلية، وعبد الواحد الراضي، وزير العدل، وعامل سلا، من أجل سؤالهم حول دواعي إغلاق ثلاث دور القرآن بمدينة سلا التابعة لجمعية القاضي عياض. وسبق للعديد من المشرفين على دور القرآن، أن راسلوا كل الجمعيات الحقوقية بالمغرب من أجل طلب مساندتهم والوقوف إلى جانبهم، مادامت هذه ادلور تابعة لجمعيات أسست طبقا للقانون. ومن جهته، اعتبر محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن إغلاق دور القرآن، قرار غير مقبول، حيث أنها مؤسسات تقدم خدمة للمجتمع، وتلبي حاجيات يمكن تحديد معايير لها، متسائلا، خلال كلمة له في أشغال مجلس الشورى لحركة التوحيد والإصلاح، في دورته الثالثة، المنظم أول أمس بالرباط، عن مصير هؤلاء الشباب الذين كانوا يدرسون بها، بعد إغلاقها. مبرزا أن غلقها يناقض الإجراءات التي تم الإعلان عنها بخصوص إصلاح الحقل الديني، ويفرغها من محتواها. ومن جهة أخرى هناك تحركات برلمانيين من أجل طرح موضوع إغلاق دور القرآن بالمغرب، وسيجد وزير الداخلية نفسه مضطرا إلى الحضور إلى مقر مجلس النواب من أجل الجواب على الأسئلة الشفوية التي ستطرح في الموضوع. يذكر أن حملة إغلاق دور القرآن التي شنتها وزارة الداخلية على خلفية تفسير الدكتور محمد المغراوي لآية من سورة الطلاق بخصوص تزويج الصغيرة، أدت إلى حرمان العديد من المستفيدين من حفظ القرآن بمختلف مدن المغرب. كما وصل عدد المنددين بإغلاق دور القرآن على العريضة الالكترونية التي أطلقها موقع نصرة إلى حوالي 17 ألف توقيع، وذلك في إطار الحملة الوطنية لنصرة دور القرآن بالمغرب.