قضت محكمة الاستئناف الإدارية بمراكش اليوم الأربعاء بإلغاء الحكم الابتدائي المتعلق بفتح دار القرآن التابعة ل"جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة " ، التي يرأسها امحمد المغراوي، وكانت المحكمة الإدارية قد أيدت ابتدائيا دعوى الطعن المقدمة من طرف رئيس الجمعية اعتبارا لكون اختصاص قرار الإغلاق موكول للقضاء وليس للسطات المحلية . وقد كانت المحكمة الإدارية الابتدائية بمراكش زوال الثلاثاء 1 شتنبر المنصرم قد قررت في جلسة علنية إلغاء قرار إغلاق مقر دار القرآن ''جمعية الدعوة إلى الكتاب والسنة'' الموجود بحي إيسيل بمراكش، وهو ''قرار غير مشفوع بالنفاذ المعجل، مما يقضي تريث الجمعية إلى حين إصدار قرار نهائي قبل إعادة فتح مقرها''، حسب تعبير مصدر قانوني. وعبر إذاك عبد الرزاق جبور، محامي الجمعية عن ارتياحه للقرار، مشيرا أن إغلاق دار القرآن لم يستند إلى قرار قانوني، وكان مشوبا بالشطط في استعمال السلطة، كما استأنف والي الجهة الحكم الابتدائي لكون الفتوى المذكورة منافية للقانون وفي خلاف تام لما جرى به العمل بالمغرب في مجالات العقيدة والفقه وتفسير النصوص الشرعية . ويشار أن المحكمة الابتدائية بالقنيطرة كانت قد رفضت طلب باشا المدينة بحل جمعية السبيل الثقافية التي كانت تشرف على تسيير دار القرآن بالمدينة، بعدما أغلقت السلطات الجمعية على خلفية فتوى المغراوي. كما يذكر أن السلطات قامت بإغلاق 68 دارا للقرآن بمختلف مدن المغرب على خلفية رأي المغراوي، في تفسير آي من سورة الطلاق، وتهم موضوع تزويج البنت الصغيرة. وأشار مصدر قانوني أن إغلاق هذه الجمعيات على خلفية فتوى المغراوي كان إجراء سابق لأوانه، وإيقاف أنشطتها إجراء تابع للحكم بحلها، وهذا الحكم يكون صادرا عن المحكمة الابتدائية التي تفصل في هذه النزاعات.