واصلت السلطات إغلاق دور القرآن، وبلغ العدد المغلق منها إلى حدود الأحد 28 شتنبر 2008 26 دارا، إذ أغلقت خلال اليومين الأخيرين ست دور توجد بكل من تطوان وسبع عيون (مكناس) وخنيفرة وكلميم ودراركة (أكادير) وهوارة (إقليمتارودانت)، على خلفية قول محمد المغراوي، رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بمراكش، بتزويج الصغيرة ذات تسع سنوات. وفي موضوع ذي صلة أقدمت السلطات المحلية على إزالة لافتة جمعية الدعوة للقرآن والسنة بمراكش يوم الجمعة الماضي. واستنكر زكرياء الساطع، مدير الجمعية هذا الإجراء، واصفا إياه، في تصريح لـالتجديد بـالمتعسف وبأنه غير قانوني. وقال إن السلطات طلبت مني إزالة اللافتة، ولكن لما امتنعت قامت بإزالتها بحضور القائد وأعوان السلطة بطريقة مشينة. وفي موضوع ذي صلة طالبت جمعية السبيل الثقافية وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة ، باتخاذ قرار عاجل في موضوع إغلاق دار القرآن التابعة للجمعية. وأوضحت الجمعية، في شكايتها التي وجهتها إلى وكيل الملك، أن السلطات المحلية الممثلة في قائد المنطقة الموجود فيها مقر جمعيتنا ورئيس إدارة الشرطة والمخابرات قامت باستدعاء رئيسها صبيحة يوم الثلاثاء 23 شتنبر، وتم إبلاغه بقرار توقيف أنشطة الجمعية وألزموه بالتوقيع، مع رفض تسليمه نسخة من القرار. وأكدت الجمعية أن القرار لم يأخذ مجراه القانوني الذي ينص على أن علاقة السلطة المحلية مع الجمعيات المدنية خاضعة لقانون التصريح لا لقانون الترخيص، وأن أي توقيف لجمعية ما، يكون عن طريق المحاكم المختصة. وأشار إلى أن الجمعية منذ أكثر من عشر سنوات وهي تخدم المجتمع المدني والصالح العام، ولا تذكر عند جميع الجهات الأمنية إلا بالسيرة الحسنة. في السياق ذاته ندد مكتب جمعية أم القرى للتربية والثقافة والرياضة بأولاد تايمة في بيان- حصلت التجديد على نسخة منه- بما أسماه بالتصرف اللاقانوني حيال القرار الشفوي المفاجئ الصادر عن سلطات المدينة بإغلاق مقر الجمعية وتجميد أنشطتها، وأهاب البيان في الوقت نفسه بجميع الفاعلين الجمعويين والإعلاميين والحقوقيين للوقوف إلى جانب الجمعية لرفع الحيف الواقع عليها. وكانت السلطات الإدارية والأمنية وممثل كل من المجلس العلمي ووزارة الأوقاف قد حلوا بمقر الجمعية مساء يوم 23 شتنبر، وتم في حينه إبلاغ المسؤولين عن الجمعية بقرار الإغلاق، وقد خلف ذلك استياء عميقا لدى العديد من الآباء الذين كانوا يرسلون صغارهم إلى ذات الجمعية لحفظ كتاب الله، فيما عبر أحد هؤلاء عن أسفه الشديد جراء حرمان العديد من الأطفال والكبار معا من حفظ القرآن الكريم.