كشفت وثيقة موجهة من الدكتور محمد المغراوي، رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، إلى رئيس المجلس العلمي الجهوي بمراكش أن برنامج دار القرآن، تتم المصادقة عليه من لدن المجلس قبل الشروع في تنفيذه. فحسب الوثيقة المذكورة، التي حصلت "التجديد" على نسخة منها، فإن المغراوي بعث بالبرنامج قصد المصادقة عليه إلى رئيس المجلس تحقيقا لرغبة رئيس المجلس كما ورد في بنود محضر اجتماع منعقد يوم 25 مارس من سنة ,1998 والذي حضره كل من رئيس المجلس العلمي بمراكش، والقائد المنسق مع المجلس العلمي ورئيس مقاطعة الحي الحسني، وناظر الأوقاف والشؤون الإسلامية، وهذا يبين أن السلطات المحلية على اختلاف تخصصاتها، تتابع وتراقب دار القرآن. وتتقاطع المناهج الدراسية التي تعتمد عليها دار القرآن بمراكش، حسب الوثيقة المذكورة، مع مناهج المدارس العتيقة التي تعتمدها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فعلى سبيل المثال لا الحصر، تدرس دار القرآن مادة الحديث اعتمادا على الموطأ للإمام مالك مع شرحه التمهيد للحافظ أبي عمر ابن عبد البر، كما تدرس النحو استنادا إلى الأجرومية وألفية ابن مالك، والسيرة النبوية انطلاقا من كتاب الشفاء للقاضي عياض وابن كثير وسيرة ابن هشام. وفي موضوع ذي صلة، اعتبر زكرياء الساطع مدير جمعية الدعوة للقرآن والسنة بمراكش، التي تم إغلاقها مؤخرا أن ما كتبه سعيد لكحل في جريدة الأحداث المغربية يوم الأربعاء 8 أكتوبر 2008 حول دور القرآن تحت عنوان احذروا دور الانغلاق واحظروها، تضمن العديد من المغالطات والكذب وتحريف الكلام. وحول ما ورد في مقال لكحل من اعتماد دور القرآن على التمويل الخارجي، قال مدير جمعية الدعوة للقرآن والسنة بمراكش، ليس المغاربة بخلاء كما يصورهم سعيد لكحل، بل هم الأسخياء على أهل القرآن عبر التاريخ، ولا يحتاجون، بل لا يرضون بأن ينفق غيرهم على دور القرآن التي تعلم أنباءهم. وذكر المتحدث نفسه بأن ادعاء كاتب المقال بأن دور القرآن متفلتة عن برامج وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ادعاء كاذب ويرده توقيع رئيس المجلس العلمي لمدينة مراكش السابق، الأستاذ محمد البراوي، وهو الآن عضو المجلس العلمي الأعلى، على برنامج دار القرآن التابعة للجمعية، وهو البرنامج الذي ظلت تسير عليه الجمعية، يضيف الساطع. وفي السياق ذاته.انطلقت الحملة الوطنية لنصرة دور القرآن بالمغرب، تحت شعار لا لإغلاق دور القرآن بالمغرب التي أطلقها موقع نصرة ، من أجل الدعوة إلى فتح 36 دار للقرآن. وشرع العديد من زوار الموقع في التوقيع على عريضة الكترونية تحمل اسم حملة المليون توقيع، مطالبين بإعادة فتح دور القرآن الكريم، التي أغلقتها السلطات على خلفية ما يسمى برأي الدكتور محمد المغراوي، في تزويج البنت الصغيرة. واستنكر العديد من الموقعين على العريضة استمرار إغلاق هذه الدور التي قالوا إنها تقدم لهم خدمات جليلة ولأطفالهم، مطالبين السلطات بإعادة النظر في الموضوع، نصرة لكتاب الله عز وجل. وفي السياق ذاته سجل فريق العدالة والتنمية، إثر اجتماع له أيام 3و4و5 أكتوبر 2008، الإغلاق المتعسف لمجموعة من دور القرآن بدون مبرر مقبول، حسب بيان له توصلت التجديد بنسخة منه. للمزيد من المعلومات: http://www.nousra.net