قالت مصادر من نياية سلا إن الثانوية التأهيلية صلاح الدين الأيوبي بسلا تعيش وضعا غير طبيعي خلال السنوات الأخيرة، فبالرغم من أن هذه المؤسسة تعتبر من أكبر المؤسسات بالمدينة؛ حيث تستقبل ما يزيد عن 2800 تلميذا وتلميذة و 130 إطارا بين أساتذة و إداريين إلا أنها تفتقر إلى أبسط التجهيزات ؛ كالسبورات، والكراسي، ومكاتب للموظفين.... ناهيك عن الحالة الصحية لقاعات الدروس والتي لم تعد قادرة على استيعاب عدد التلاميذ الذي يفوق 40 بأغلب المستويات وهذا بحسب المصادر لا يسار النفس الجديد لإصلاح التعليم الذي بشر به الوزير اخشيشن بالرباط العاصمة؛ ومما زاد الوضع صعوبة تضيف المصادر خلال هذه السنة انتشار حشرة البرغوث، الأمر الذي أدى إلى توقف الدراسة بشكل مفاجئ مساء الثلاثاء 23 / 09/ 08 قصد معالجة هذه الحشرة التي استفادت من فترة اصطياف مجانية بالمؤسسة خلال عطلة الصيف و أبت أن لا تغادر إلا تحت وطأة الأسلحة المبيدة التي استنجدت بها الإدارة . وقد يكون من المفاجئات الغريبة لهذه المؤسسة البئيسة حرمانها من الماء الصالح للشرب ، هذا الحرمان الذي طال الأسر القاطنة بالمؤسسة من مدير و حراس ، ولم يشفع لها حسن جوارها لشركة ريضال في الاستفادة من شربة ماء تسد عطش تلامذتها. وتساءلت المصادر نفسها عن ماهية الوضع الصحي لقرابة 3000 شخص يلجون المؤسسة في ظل مرافق صحية بدون ماء غير بعيد عن العاصمة وعن مقر وزارة التعليم ،أم أن سادتنا غلبتهم العجلة والاستعجال ، فلم يعد يهمهم سوى تكديس التلاميذ داخل فضاءات يطلقون عليها اسم مؤسسة تعليمية وهي من هذه التسمية براء ، وهم في الوقت ذاته يتغنون بشعارات الجودة والارتقاء بالمدرسة العمومية و غيرها من الشعارات .