أثار فيديو معروض على موقع يوتوب، والذي يظهر سجن مراكش مرتعا لتجارة المخدرات ومكانا للمس بكرامة النزلاء، حالة استنفار قصوى بهذه المؤسسة السجنية، إذ تم استدعاء الموظفين خلال عطلة العيد وإلزامهم على العمل لوقت متأخر من الليل؛ حسب ما كشفت عنه مصادر من داخل السجن، كما تعرف المؤسسة السجنية بعض الإصلاحات على مستوى بنياتها التحتية لإخفاء عيوبها وإلباسها حلة جديدة، ترقبا لأي زيارة تفتيش مفاجئة حسب المصدر نفسه، كما طاف رؤساء الأحياء على المعتقلين في الزنازين وطالبوهم بدس الممنوعات التي بحوزتهم، وفي مقدمتها الأسلحة البيضاء من مختلف الأحجام والهواتف النقالة والمخدرات، مما جعل مستودع السجن يعرف تكدسا غير مسبوق من حاجيات المعتقلين، إذ يكفي حسب المصدر أن توجه أي لجنة تفتيش من المندوبية السامية للسجون إلى المستودع لتكتشف كمية كبيرة من الأسلحة البيضاء. من جهة ثانية شكك بعض متتبعي الشريط صحة ما ورد في شريط الفيديو، حسب تقارير صحفية أشارت إلى أن العديد منهم يجزمون أن العملية مفبركة، وهدفها الإطاحة ببعض المسؤولين في السجن، على اعتبار أن صاحب الشريط لم يظهر ملامح تجار المخدرات وزبناءهم. وهو ما قال به نور الدين الكاسمي في تصريح صحفي، حيث أشار أن هناك أشخاص يريدون النيل من سمعته، ويضيف أنه في حالة ضبط المخدرات فإنها تحال على النيابة العامة. وأشار أن الزيارة المباشرة تعقد من مسألة مراقبة دخول الممنوعات. جدير بالذكر أن شريط فيديو سجن مراكش أطلق ليلة العيد، وعلق عليه صاحبه هذا هو حال سجوننا التي يضرب بها المثل...لكي لا أطيل عليكم أترككم تشاهدون مهازل وفضائح السجون. والشريط الذي مدته حوالي 10 دقائق ونصف، وتصاحبه موسيقى حزينة، يبدأ بصورة للراية المغربية كتب فوقها قناص السجون كتوقيع ، قبل أن يعرض صورة حفيظ بنهاشم وقد كتب تحتها المندوب السامي والحقيقة الضائعة، ثم يستعرض رسالة الشريط، والتي تقرأ بصعوبة بالغة، لم يجد تعيين حفيظ بنهاشم مندوبا للسجون في تغيير واقع المؤسسات السجنية، رغم الصلاحيات الواسعة الممنوحة للرجل، ثم تضيف؛ هذا الشريط يفضح المآسي الإنسانية لنزلاء سجن بولمهارز بمراكش ,2008 سجن تداس فيه كرامتهم الإنسانية وتغتصب حقوقهم المشروعة بفعل التدبير السيء للمدير...