تمكن أربعة نزلاء، في جناح الأحداث، بالسجن المحلي بتازة، من الفرار، صباح أول أمس الخميس، بطريقة لا يزال يلفها الغموض. يتعلق الأمر بكل من السجين سعيد أونيني، كانت قد صدرت في حقه عقوبة سجنية لمدة 25 سنة بتهمة القتل، وسفيان شهير، محكوم عليه بعشر سنوات بتهمة السرقة، فيما كان عز العرب العروسي ورشيد معليقة، لا يزالان رهن الاعتقال الاحتياطي. وفي الوقت الذي ترفض فيه إدارة السجن إعطاء أي معطيات حول عملية الفرار، ذهبت مصادر أمنية بالمدينة إلى أن التحريات الأولى تفيد بأن السجناء الأربعة خرجوا، في وقت مبكر من صباح يوم الخميس، من الغرفة التي يقيمون بها إلى ساحة السجن، وقاموا بتسلق سور السجن. وتجري السلطات الأمنية عمليات بحث مكثفة في المدينة ونواحيها لاستعادة الفارين. كما أن تحقيقا فتح، من قبل النيابة العامة، لتحديد المسؤوليات. وطبقا للمصادر ذاتها، فإنه يرجح أن يكون الإهمال في المراقبة وراء عملية الفرار التي وصفت ب«المنسقة». ولا تستبعد مصادر حقوقية بالمنطقة أن يكون بعض الموظفين متورطين في العملية، مشيرة إلى صعوبة تسلق سور السجن من قبل هؤلاء الأحداث بسبب علوه. وفي سياق آخر، عرض موقع «يوتوب» الشهير شريط فيديو لقناص أطلق على نفسه «قناص سجن عين قادوس»، مدته ثلاث دقائق، يتضمن صورا لانتشار أنواع من المخدرات والخمور داخل السجن. ويبدو أن سجناء عين قادوس استفادوا من تجربة «قناص تارجيست» في فضح «خروقات» بعض رجال الدرك بالمنطقة، وعمدوا إلى معاودة نفس التجربة مع مسؤولي المؤسسة السجنية التي تحتضنهم. ويتضمن هذا الشريط، الذي واكب جل فقراته صوت إنذار يشبه صوت سيارة إسعاف تنقل مريضا في حالة حرجة، صورا سبق لبعض المنابر الإعلامية أن نشرتها تتعلق بتعذيب السجين بوشتى البودالي، الذي اتهم بعض الموظفين في هذا السجن بالسعي إلى «الإجهاز عليه». وعزز الشريط بفقرات مكتوبة تحمل المسؤولية في انتشار المخدرات بالسجن لمسؤول بها، وتطالب بفتح التحقيق لتحديد المسؤوليات عن تردي أوضاع السجناء بهذه المؤسسة.