قال الخبير الإعلامي يحيى اليحياوي أن هناك عدة عوامل تفسر تدني نسبة مشاهدة قناة السادسة، منها أن رسالتها فوقية ولها طابع توجيهي، وليست تفاعلية توعوية، كما أنها محاصرة بمنظومة احتكار الحقل الديني، وأوضح أن هذا الاحتكار يجعل طبيعة الخطاب الذي تقدمه القناة أحادية واحدة تمثل التصور الديني للمؤسسة المسؤولة عن تدبير هذا الشأن. وبالتالي فلن نشاهد برامج دعوية فيها إبداع مثلما نشاهد في القنوات الفضائية ومواقع الانترنت. وأضاف بأنه رغم الإمكانات المادية الهائلة التي تتوفر عليها وزارة الأوقاف إلا أن ما تقدمه قناة السادسة ضعيف على مستوى المضامين والمنتوج؛ بسبب غياب هامش الحرية الذي يقتل أي مشروع إعلامي، حيث نلاحظ نمطية في تناولها للمواضيع وغياب برامج النقاش وبرامج حوارية تتناول اجتهادات وآراء خارج الحقل الديني السائد. مشيرا إلى أن تأسيس القناة لم يكن مدروسا بما فيه الكفاية بالقياس إلى القنوات الدينية الموجودة في الساحة لإعلامية، وبالتالي فالسادسة وغيرها من القنوات المتخصصة التي أحدثت مؤخرا ليست سوى أجرام نافخة بحسب تعبيره، لأنها مستنسخة من تجارب خارجية، ولهذا فلن تكون لها مصداقية ولن تتطور مستقبلا أوتنجح. وكانت قناة السادسة قد حلت خارج نسب المشاهدة خلال شهر رمضان بحسب النتائج الرسمية لمؤسسة ماروك ميتري إضافة إلى قناة الرابعة وأفلام تيفي. وحلت القناة الثانية الأرضية الأولى من حيث كثافة المشاهدة بنسبة 1,52 بالمائة متبوعة بالقناة الأولى بنسبة 51 بالمائة، في حين احتلت القناة الثانية في بثها الفضائي الرتبة الثالثة تليها المغربية ثم الرياضية. هذا وتقيس مؤسسة ماروك ميتري نسب المشاهدة عن طريق وضعها أجهزة قياس في منازل عدد من الأسر المغربية المنتشرة في مختلف المدن المغربية والتي تطوعت للمشاركة في هذه التجربة.