قال رئيس الوزراء إسماعيل هنية، إن حركة حماس ستذهب إلى حوار القاهرة بأياد ممدودة وعقول منفتحة وصدور مفتوحة على أمل التوصل إلى توافق ينهي الانقسام الداخلي الفلسطيني. وأضاف هنية، خلال خطبة العيد التي ألقاها في ملعب فلسطين غرب مدينة غزة، بحضور آلاف المواطنين وقيادات حركة حماس، الثلاثاء 30-9-2008: نتطلع إلى الحوار الذي يجري على أرض مصر بعقول منفتحة وبأيادٍ وأن تنتهي بوفاق وإنهاء الانقسام الذي سببه تيار رفض الانصياع لإرادة شعبنا ورضي بالانصياع للاحتلال ضد شعبه . ومضى يقول نذهب إلى القاهرة بكل مسئولية والتزام وإدراك لمصالح شعبنا لإنجاح الحوار من أجل إعادة الوحدة للوطن، ونرفض الاشتراطات، بل على أساس قاعدة سليمة، ولن ينجح الحوار تحت سيف الإملاءات والاستقواء بالخارج . وبين هنية، أنه من يريد التعامل مع الحوار على أنه جسر وقنطرة لتشكيل محكمة للشعب الفلسطيني وخياراته، ومرحلة استوجبها عدم القدرة على إسقاط الحكومة وطريقاً نحو تحقيق هذا الهدف فهو واهم ومخطئ ولن نتعامل مع الحوار على هذا الأساس . وشدد على رفضه التعامل مع أية شروط أو مقدمات دون الاستناد إلى نتائج الانتخابات وما اتفق عليه في مكة ووثيقة الحوار الوطني واتفاق القاهرة، وإعادة بناء منظمة التحرير. وطالب جميع الأطراف الإقليمية والدولية بقبول التغيير في الموازين السياسية على الساحة الفلسطينية في الواقع والدولة والشعب، ومن يريد الاصطدام بهذه التحولات فإنما يصطدم بإرادة الشعب الفلسطيني . وقال رئيس الوزراء: عجلة التاريخ متحركة وهناك تحولات جذرية على صعيد الخارطة السياسية الفلسطينية وعلى الجميع أن يتقبلها وأن ينظروا إليها بعين العقل والمنطق، وهي تأتي في ظل متغيرات تشهدها المنطقة . وأكد على أن ما يجري ليس تغيراً سطحياً بل تغير طبيعي وحقيقي، حركة حماس وجدت منذ عقود، وقدمت القادة والشهداء وعلى رأسهم الشيخ الشهيد أحمد ياسين، وما جرى ليس شيئاً ينقضي مع نهاية السنوات الأربع . وأشار إلى أنه يجب ألا يتم التعامل مع الحكومة وحركة حماس على أنها حزب سياسي، بل يجب أن يتعاملوا معها على أنها خيار الشعب، لأنها جاءت إلى الحكم بإرادة الشعب وبالديمقراطية والانتخابات . وشدد هنية، على وجوب إنهاء الحصار عن قطاع غزة، قائلاً لا أقول العمل على إنهائه بل إنهائه فعلياً وكسره وفتح معبر رفح وعدم الانصياع لإرادة المحتل والأمريكان الطغاة . وطالب الدول العربية بكسر الحصار عن غزة وعدم إبقاء الشعب الفلسطيني نهباً للحصار ومطامع الاحتلال ، قائلاً: ما عدنا لنقتنع بالشعارات والإغراءات أو الدعوات نريد كسراً حقيقياً لهذا الحصار والسجن الكبير الذي يعيش فيه مليون ونصف مليون فلسطيني . وبالنسبة للاعتقال السياسي، أوضح رئيس الوزراء أن حكومته بادرت بالإفراج عن المعتقلين، على أمل أن تقابل هذه الخطوة بالمثل في الضفة الغربية، وأن يرتقي المسئولون هناك لمستوى المسئولية. وأضاف هنية أن أكثر من 140 معتقلاً سياسياً في الضفة الغربية خلال شهر رمضان، وقد دخل عليهم العيد في السجون ولم يخرج منهم أحد، رغم المطالبات والمبادرات والظلم في الضفة.