حدد إسماعيل هنية، رئيس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال الشرعية، خمسة معايير أساسية من أجل ضمان نجاح أي حوار وطني فلسطيني قادم مع حركة "فتح"، لإنهاء حالة الانقسام وإعادة اللحمة الداخلية. وقال هنية، خلال مشاركة له مساء الخميس (3/1) في برنامج البينة على قناة "اقرأ" الفضائية: "ليس لدينا أي شروط لبدء الحوار، ولكن نريد معايير من أجل ضمان نجاح هذه الحوار وعدم حدوث انتكاسة". وشدد على ضرورة أن يكون الحوار "بلا شروط، وعلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب، وأن يكون حواراً شاملاً تشارك فيه كل القوى الفلسطينية وحتى الشخصيات المستقلة، وتطرح فيه كل الملفات العالقة في الوضع الفلسطيني الداخلي". وقال "كل شيء على الطاولة وجاهزون لبحث كل شيء". مؤكداً على ضرورة "احترام المرجعيات السياسية وهي اتفاقية القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني وأخيراً اتفاقية مكة التي نؤكد التزامنا بها وجاهزون للعودة للحوار الفلسطيني على أساس ما تم الاتفاق عليه في مكة". وطالب هنية بأن يكون الحوار مبنياً على احترام الشرعية، رئيس السلطة والمجلس التشريعي وما ينبثق عنه من حكومات، مشدداً على ضرورة عدم تجزئة هذه الشرعيات. وأوضح رئيس الوزراء أن هذه "ليست شروط، إنما معايير وإطار ناظم كي ينجح الحوار"، مؤكداً جاهزية الحكومة وحركة "حماس" للبدء الفوري في حوار يؤسس لإعادة اللحمة الفلسطينية، مشدداً على أن الكرة ليست في ملعب "حماس" ولا حكومتها. وأضاف: "قلنا نعم للحوار ونحن جاهزون لبدء الحوار اليوم قبل الغد"، مشيراً إلى أن رئيس السلطة محمود عباس "يضع شروطاً تعجيزية؛ هي في الحقيقة تعني إلغاء الآخر". ودعا إسماعيل هنية لتحرك عربي وإسلامي لمعالجة الأزمة الداخلية، ومن أجل رفع الحصار وكبح جماح العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، وقال: "اليوم (الخميس) لدينا 10 شهداء، وأمس 10 شهداء، لدينا 300 شهيداً خلال فترة وجيزة، هناك عدوان واسع في غزة والضفة الغربية، ونحن بحاجة إلى كل مساندة للجم هذا العدوان ووقفه". وثمن جهود السعودية ومصر من أجل رأب الصدع الفلسطيني الداخلي، وقال: "أعرف أنهما يبذلان جهداً كبيراً لإعادة اللحمة ونحن جاهزون للتعاطي مع هذه التحرك". وأضاف: "لا نريد أن نؤسس لأي صراع فلسطيني - فلسطيني جديد، نريد أن نعالج الأمور من جذورها"، وتابع "إن جذورها تتمثل في عدم ارتهان القرار الفلسطيني الرسمي للإرادات الخارجية سواء الصهيونية أو الأمريكية، وإنهاء ما يسمى بالتعاون والتنسيق الأمني مع الاحتلال ضد المقاومة والمجاهدين على الأرض الفلسطينية"