رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إن الكرة باتت في ملعب الاحتلال الصهيوني من أجل التوصل إلى تهدئة، مشدداً على أنها يجب تكون متبادلة وشاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة وضمن توافق وطني فلسطيني. وقال هنية في كلمة له خلال افتتاح مستشفي تخصصي للأطفال في مدينة غزة الأربعاء (23/4)، إن التهدئة إذا قبلها الاحتلال الصهيوني يجب أن تكون متبادلة وشاملة وضمن توافق وطني ، مشيراً إلى أن وفد حماس سيعود اليوم من دمشق إلى القاهرة ليقدم تصور الحركة من التهدئة. وأضاف أن التهدئة يجب أن تؤكد على وحدة الجغرافية للأرض والشعب الفلسطيني وآليات تنفيذها مشروط بوقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر، فيما تطبيقها المباشر مرهون بالتوافق الوطني مع فصائل المقاومة التي تقاوم على الأرض . وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على الحرص على التوصل إلى إجماع بخصوص قرار التهدئة أو القضايا الفلسطينية المصيرية، مشيراً إلى وجود قنوات مفتوحة مع كافة فصائل المقاومة للتوصل إلى إجماع وطني فالكرة في الملعب الصهيوني لمواجهة الإجماع الفلسطيني . وجدد هنية القبول بدولة فلسطينية في حدود عام 67 عاصمتها القدس بلا مستوطنات مع حق العودة دون الاعتراف بالكيان الصهيوني، وقال إن المشكلة لا ولم تكن فلسطينية أو عند حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية بل عند الاحتلال الذي لا يقر حتى في دولة عام 67. وحول الموافقة على إجراء استفتاء شعبي فلسطيني على اتفاق سلام بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال، قال إن للموافقة على هذا الاستفتاء ثلاثة ضوابط : الأول أن يأتي بعد مصالحة وطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني، والثاني أن يعرض الاستفتاء على الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج أو عبر مجلس وطني جديد يقضي بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، فيما الضباط الثالث أن أي اتفاق يجب أن لا يتضمن أي تنازل عن الثوابت الفلسطينية خاصة حق عودة اللاجئين . وشن هنية هجوماً على السياسيات الأمريكية في المنطقة، وقال إن الإدارة الأمريكية تسعي إلى تلويث الحاضر في المنطقة عبر مخططات الفوضى الخلاقة التي تقوم على التنكر للديمقراطيات وضرب الوحدة الوطنية للشعوب والقضاء على كل مواقع الصمود والمقاومة والممانعة ، مضيفاً لكننا لن نركع للإدارة الأمريكية أو لدولة الاحتلال . ودعا إلى استئناف الحوار الوطني الفلسطيني وإنهاء الانقسام الداخلي، بعيداً عن ضغوطات الإدارة الأمريكية التي قال: إنها تضع فيتو على الحوار الفلسطيني وتعمل فقط من أجل زيادة حدة الانقسام الفلسطيني . وأكد هنية على مضي حكومته في المقاومة والبناء معاً، معتبراً افتتاح المستشفي له دلالة على فشل الحصار الذي له أهداف سياسية وعسكرية واجتماعية واقتصادية، أبرزها انتزاع المواقف السياسية بالتخلي عن الحقوق والثوابت والسير في ركب الاستسلاميين بالقضاء. وأشاد بـ البعد العربي والإسلامي الإستراتيجي الذي يدعم الشعب الفلسطيني لأننا لا علاقة لنا بالمال السياسي المغشوش من الدول المانحة، والذي يقوم على مقايضة الأموال بالحقوق والثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها القدس والأرض ، مشيراً إلى أن مانح عربي تعهد بتمويل مستشفي عيون كامل في قطاع غزة.