وافقت المحكمة العليا في إسبانيا على تسليم حسن الحسكي مؤقتا إلى المغرب، على أن يعود بعد التحقيق معه إلى إسبانيا لقضاء ما تبقى من عقوبته. وقالت المحكمة في بيان لها أن الحسكي سيبقى في المغرب مدة أقصاها 6 أشهر مع إمكانية تمديد هذه الفترة، وذلك من أجل التحقيق معه في لاشتباه في علاقته بأحداث 16 ماي الإرهابية التي عرفتها مدينة الدارالبيضاء سنة 2003 وحول ما إذا كانت له علاقة بملف ما يسمى بـبلعيرج. وكانت المحكمة الوطنية العليا بمدريد، حسب مصادر إعلامية إسبانية، قد أدانت حسن الحسكي بالسجن مدة 14 سنة، على خلفية تفجير قطارات أطوشا في 11 مارس .2004 وكان اسم الحسكي قد ورد خلال التحقيق مع بعض المتهمين في شبكة بليرج، الذين تحدثوا عن وجود علاقة بينهم وبين شقيقه الحسين الحسكي الذي كان يقيم برفقته في بلجيكا، خلال الفترة من عام 1997 إلى عام .2004 ويعتقد المغرب أن من شأن تسلمه حسن الحسكي أن يميط اللثام عن مجموعة من ألغاز الشبكة. وكان القاضي الإسباني المكلف بقضايا الإرهاب قد وافق في يونيو ,2006 على تسليم الحسكي إلى المغرب، للاشتباه في صلته بالخلية التي نفذت أحداث 16 ماي ,2003 لكنه اشترط ألا يجري تفعيل هذا القرار إلا بعد استكماله لعقوبته السجنية بإسبانيا.