أكدت أسرة حسن الحسكي، المتهم في أحداث 11 مارس بمدريد والمعتقل حاليا بسجن سلا، أنه فقد حوالي 15 كيلوغراماً من وزنه إثر دخوله في إضراب عن الطعام منذ ال5 من الشهر الجاري. وقالت يزانة الحسكي، شقيقة الحسكي، ل«المساء» إن العائلة أصيبت بصدمة إثر الحكم عليه بعشر سنوات سجنا نافذا بعدما قضي ببراءته ابتدائيا»، مشددة على براءة أخيها. ومن جهته استغرب خليل الإدريسي، دفاع الحسكي، لعدم فتح أي حوار مع موكله بعد دخوله في إضراب عن الطعام منذ 20 يوما، وقال الإدريسي، في تصريح ل»المساء «في آخر زيارة له وجدته فقد 15 كيلوغراما من وزنه». وحول مصير الدعوى الإدارية التي تقدم بها دفاع الحسكي والمتعلقة بالحكم على الدولة المغربية بعدم تسليم المعتقل إلى السلطات الإسبانية، أوضح الإدريسي أن الملف أجل إلى حين استدعاء الوكيل القضائي الذي انتدبه وزير العدل. وحسب المقال الافتتاحي الذي قدمه دفاع الحسكي، وتوصلت «المساء» بنسخة منه، فإنه بعد استنفاذ مراحل التقاضي بالمغرب ستعمل السلطات المغربية على ترحيله إلى الديار الإسبانية لإتمام تنفيذ عقوبته المحكوم عليه بها هناك، وهو ما رفضه الحسكي بسبب معاناته من العنصرية والإهانة والمعاملة السيئة والحاطة بالكرامة وإلى التعذيب الذي تعرض له. وتطرق المقال إلى أن الدولة المغربية لم تتقدم بأي طلب يرمي إلى إتمام الحسكي لما تبقى من العقوبة الصادرة ضده بإسبانيا بالمغرب كما هو مخول لها قانونا، وفي إطار سيادتها على مواطنيها الذين تصدر ضدهم عقوبات سجنية بدول أجنبية. يذكر أن إسبانيا سلمت الحسكي، المحكوم عليه بإسبانيا ب14 سنة سجنا نافذا، إلى المغرب مؤقتا لمدة ستة أشهر، حسب مذكرة لوزارة الخارجية الإسبانية استصدرتها يوم ال20 من شهر أكتوبر من سنة 2008.