نقلت السلطات الإسبانية حسن الحسكي، المحكوم ب14 سنة سجنا نافذا بإسبانيا، إلى المستشفى إثر تدهور حالته الصحية بسبب إضرابه عن الطعام والماء. وأجبر أطباء بالمستشفى يوم الأربعاء الماضي المتهم على التغذية الصناعية «الصيروم» بعدما باءت كل المحاولات لثنيه عن الاستمرار في الإضراب بالفشل، حسب ما أكدت شقيقته يزانة الحسكي ل«المساء». وفقد الحسكي أزيد من 20 كلغ من وزنه بعد دخوله في الإضراب عن الطعام منذ 5 من شهر مارس الماضي عندما كان بالمغرب، احتجاجا على الحكم عليه بعشر سنوات سجنا نافذا من لدن غرفة الجنايات الاستئنافية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا. وشرع الحسكي في إضرابه عن الماء بعد ترحيله إلى مدريد بداية الشهر الحالي من أجل «الضغط على إسبانيا لإعادته إلى المغرب لأنه تعرض إلى كل أشكال الإهانة والتنكيل من قبل السلطات الإسبانية بسبب جنسيته المغربية» ، على حد قول شقيقته. وأكدت شقيقة الحسكي أن شقيقها اتصل بها هاتفيا وأخبرها أن حالته الصحية حرجة وأنه مازال متشبثا بالإضراب عن الطعام والماء، ويفضل الموت على العيش بسجون إسبانيا. وحول ما نشرته بعض وسائل الإعلام بخصوص موافقة مجلس الحكومة الإسباني مؤخرا على اقتراح وزير العدل ماريانو فيرناديث بيرميخو القاضي بإعادة حسن الحسكي إلى المغرب، أكدت شقيقة المتهم أن السلطات الإسبانية لم تخبره بالقرار بعد. وكان الحسكي قد أدين بأربع عشرة سنة سجنا نافذا بعد تورطه في أحداث 11 مارس بمدريد 2004، كما توبع بالمغرب بسبب اتهامه بالمشاركة في الأحداث الإرهابية التي عرفتها مدينة الدارالبيضاء سنة 2004. ورحل المعتقل من إسبانيا إلى المغرب بطلب من القضاء المغربي، ووافقت إسبانيا على الترحيل المؤقت لمدة ستة أشهر، وتمت تبرئته ابتدائيا ليحكم في المرحلة الاستئنافية بعشر سنوات سجنا نافذا. وكان دفاع الحسكي قد رفع دعوى أمام المحكمة الإدارية من أجل منع الدولة المغربية من تسليمه إلى إسبانيا، غير أن السلطات المغربية قامت بترحيله قبل البت في الملف.