أحالت الشرطة القضائية على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش صباح الإثنين 22 شتنبر 2008، متهما بهتك عرض قاصر بالعنف تحت التهديد بالسلاح الأبيض والسرقة مع تحرير مذكرة بحث في حق شريك له. وعلمت التجديد أن اعتقال المدعو (ف - ب) المزداد سنة 1987 بمراكش، جاء بعد شكاية تقدم بها طفل يبلغ من العمر 16 سنة، قدم من مكناس إلى مدينة مراكش للبحث عن العمل، واتخذ من بنايات مهجورة قرب المحطة الطرقية بباب دكالة مسكنا له مع باقي المتشردين، كما علمت أن المعتقل له عدة سوابق في السرقة والمخدرات والضرب والجرح. وتعود وقائع القضية إلى صباح يوم الخميس 18 رمضان على الساعة العاشرة صباحا، حيث فوجئ الضحية بالمتهم فريد يوقظه من نومه تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وقد أدى صراخ الضحية إلى إيقاظ شخص آخر كان ينام بجانبه، هذا الأخير، سارع إلى مساعدة المتهم لنزع سروال الضحية، ومارسا عليه الجنس بطريقة وحشية تسببت في تمزيق الجدار الأسفل من مؤخرة الضحية، كما دون ذلك الطبيب الذي أجرى الخبرة، وبعد ذلك تمكن المتهمان من الفرار تاركين الضحية غارقا في دمائه. ودفع الاعتداء الضحية إلى التوجه لقسم شرطة المحطة التي أحالته على الشرطة القضائية، وعلى الساعة الحادية عشرة ليلا لاحظ الضحية أحد المواطنين ماسكا بالمتهم، بعدما اتهمه بالسرقة، فأخبر الشرطة بالواقعة، وتم اعتقال المتهم، واعترف بالمنسوب إليه، فيما لم يزود الشرطة باسم شريكه. وكشفت الحادثة الوضعية المأساوية التي يعيشها أطفال منهم فتيات قرب المحطة الطرقية، حيث يتعرضون يوميا لاغتصابات متكررة حسب ما أفادت به مصادر من عين المكان.