كثف جيش الاحتلال الأمريكي خلال الشهرين الماضيين، حملته الرامية لتجنيد مئات المصريين من حملة الجنسية الأمريكية أو حق الإقامة الدائمة بالولاياتالمتحدة، للعمل كمترجمين وجنود ضمن وحدات الجيش العاملة بالعراق، من خلال تقديم إغراءات كبيرة للشباب من الجنسين، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 40 سنة. وقالت صحيفة دنيا الوطن الفلسطينية: إن الدعوة جاءت في صورة خطابات موجهة إلى أعداد كبيرة من المصريين بالولاياتالمتحدة. ويقول الكولونيل توماس في الدعوة: مهارتك في اللغة قد تبني مستقبلك وتقوي بلدك، إن هذه فرصتك للحصول على رواتب سخية وإحداث تغيير في مستقبلك. وأضاف: إنه سيتم تدريب المتقدمين للعمل كجنود ومترجمين بالجيش الأمريكي لتأكيد الاستقرار الإقليمي بالشرق الأوسط على حد قوله. وأشار القائد الأمريكي إلى أن المهارات والخبرات التي سيحصل عليها الشباب المصري من عملهم قد تؤهلهم للعمل مستقبلا في وظائف حكومية داخل الولاياتالمتحدة أو في جامعاتها أو في السفارات الأمريكية حول العالم. وأضاف أن العمل بالجيش الأمريكي سيجعل حاملي الـ جرين كارد أو من لهم حق الإقامة بالولاياتالمتحدة مؤهلين للحصول على الجنسية الأمريكية، مشيرا إلى أن المزايا المقدمة سواء طبية أو اجتماعية حقيقية. وقالت الصحيفة: إن تلك الخطابات يتم توجيهها خصوصا إلى الشباب المصري ممن لديهم مشاكل مع إدارة الهجرة الأمريكية التي ترفض منحهم حق الإقامة بالولاياتالمتحدة أو منحهم جرين كارد. وأشار بعض من تلقوا الرسائل إلى تلقيهم اتصالات هاتفية من أشخاص يتكلمون العربية بلهجة أردنية وعراقية لإقناعهم بالقبول بالانخراط في الجيش الأمريكي بالعراق كجنود مترجمين، مقابل تسهيل حصولهم على حق الإقامة الدائمة، مهما كانت مشاكلهم مع إدارة الهجرة الأمريكية. وأضافوا أن من حادثوهم تليفونيا أكدوا لهم بأنه سيتم صرف 80 ألف دولار فور التعاقد، وأن المتقاعد من حقه أن يحدد المدة الزمنية التي يرغب في العمل بها بالجيش الأمريكي في العراق، والتي يحب ألا تقل عن ستة أشهر. وكشفت المصادر أن عشرات الشباب المصري خاصة ممن لهم مشاكل مع إدارة الهجرة الأمريكية قبلوا بالعمل ضمن الجيش الأمريكي في العراق، آملين أن تحل مشاكلهم ويمنحون حق الإقامة الدائمة بالولاياتالمتحدة. وحذرت المصادر من خطورة ذلك على حياة هؤلاء الشباب وعلى الأمن القومي المصري. يذكر أن عددا من الشركات الأجنبية العاملة في الكويت وبعض دول الخليج مثل سيمنز الألمانية تقوم بإرسال بعض العمالة المصرية المتعاقدة للعمل معها بالكويت إلى العراق للعمل في خدمة الجيش الأمريكي، أو في مشروع بناء السفارة الأمريكية ببغداد بعد إغراء عدد أخر بالعمل مع الشركات الأمنية الخاصة في بغداد. يشار إلى أن جميع الصحف المحلية الناطقة بالعربية في الولاياتالمتحدة تنشر أسبوعيا عشرات الصفحات الإعلانية المدفوعة الأجر من الجيش الأمريكي لدعوة الشباب المصري خاصة والعربي بوجه عام للعمل بالجيش الأمريكي بالعراق.