نفى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي أن يكون قد صرّح لإحدى الجرائد الأسبوعية، أنه لامكان للدين في التعليم، واعتبر ذلك غير صحيح، وأنه من اجتهاد بعض الجرائد على حدّ قوله، وذلك ردّا على استيضاح في الأمر تقدم به النائب عبد الكريم الهويشري عن فريق العدالة والتنمية في تدخل له يوم الخميس الماضي أثناء أشغال لجنة الشؤون الاجتماعية بمجلس النواب. هذا، وحذر النواب البرلمانيون من فشل البرنامج الاستعجالي لوزارة التربية الوطنية في استدراك منها على الاختلالات التي تعاني منها المنظومة التربوية، والتي فشلت عشرية الإصلاح التي أشرفت على النهاية في معالجتها. وتوقفوا عند ضعف الثقة في المدرسة العمومية كما أشار إليها التقرير الأخير للمجلس الأعلى للتعليم، وقال عبد الكريم الهويشري إن سببها يرجع إلى كون المدرسة لم تعد مدخلا نحو سوق الشغل، بحيث يكون مآل التلميذ أو الطالب هو البطالة والاعتصام أمام مجلس النواب فيما بعد ، منتقدا استعمال العنف ضد المعطلين أمام البرلمان. وكذا التوجه نحو التعليم الخاص على حساب النهوض بالمدرسة العمومية وجعلها في مستوى المنافسة والاستقطاب. من جهته، أثار عبد الصمد أبو زهير الوضع المقلق للمنظومة التربوية، التي تعاني من الفشل والهشاشة، جعل المغرب في مؤخرة الدول النامية، سواء من حيث التعليم أو التنمية البشرية. وقال أبو زهير إن هذا الوضع يثير التخوف لدى الفاعلين في الشأن التربوي من فشل البرنامج الاستعجالي بدوره، نتيجة ضعف التعبئة، من جهة، وغياب سياسة تشاركية من جهة ثانية. وأشار أبو زهير إلى مشكل التشخيص في البرنامج الاستعجالي، مثيرا مشكل نظام التقويم الذي أثاره تقرير المجلس الأعلى للتعليم بينما يغيب في البرنامج الاستعجالي، وقال أبو زهير إن نظام التقويم الحالي كما قرّره الإصلاح التعليمي كرّس اختلالات وسلوكات غير تربوية. ونبّه المتحدث إلى أن المشاريع التي يقترحها البرنامج الاستعجالي بدون رؤى، محذرا من السقوط في التجزيئية، وتطبيق كل مشروع بمعزل عن الآخرين.