خلافا للمذكرة الوزارية رقم 84 الصادرة بتاريخ يونيو 2008 عن وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي ، تم يوم الخميس 17 يوليوز ,2008 الإعلان، في كل النيابات الإقليمية لوزارات التربية الوطنية، عن أسماء الأساتذة المنتقين لتدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية القاطنة بأوربا وإخبارهم عبر الهاتف. وخلافا لما جرت عليه العادة في مثل هذه المناسبات، فقد تم الاتصال بالأساتذة المنتقين بشكل فردي على الهاتف وإخبارهم بانتقائهم وبتغيير العنوان المنصوص عليه في المذكرة بينما ظل باقي الأساتذة ينتظرون النتائج حتى يوم الثلاثاء، عشية إجراء المباراة. ولم يطبق أي بند من بنود المذكرة بدء من شروط المذكرة وهي: دراية المترشح بالمعلوميات، إيجادة اللغات الأجنبية ، سيرة ذاتية، اختيار الدولة الأنسب للمترشح... باستثناء البند المحايد وهو البند المحدد لتاريخ وقف استقبال ملفات الترشيح...ولم يحض ملف حاز على أعلى نقطة تفتيش من بين كل ملفات المترشحين، وهي 19,5/,20 بالقبول. وتساءل ملاحظون عن السر في التكتم على أسماء الأساتذة المنتقين والإحجام عن تعليق اللائحة لعموم الأساتذة وعن السر في تغيير العنوان الذي ستقام فيه المباراة، وعن جدوى الرسائل المتنبرة التي كانت من بين شروط الملف.وهل كان ذلك بسبب الخوف من وقفة احتجاجية محتملة موازية لإجراء المباراة في ذات العنوان وذات التاريخ؟ يذكر أن عدد المناصب المطلوبة لهذا الموسم حددت في 42 منصبا ( فرنسا 33 منصبا، إسبانيا 5 مناصب، الدانمارك 3 مناصب، إيطاليا 1 منصب واحد) على أساس انتقاء 25 أستاذا من كل جهة من الجهات الست عشر في التقطيع المغربي.