أعلن عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الثلاثاء 22 يوليوز 2008 بمقر الحزب بالرباط، عن عزمه تقديم استقالته من المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، حتى لا يقع خلط من طرف أي كان،وفي اتصال مع رئيس حركة التوحيد والإصلاح محمد الحمداوي ذكر أن المكتب التنفيذي لحركة والإصلاح تدارس في اجتماع يوم الثلاثاء 22 يوليوز 2008 نتائج المؤتمر السادس لحزب العدالة والتنمية وخاصة انتخاب الأستاذ عبد الإله بنكيران أمينا عاما للحزب، واعتبر خيار تكريس التمايز في الرموز بين الهيئتين خيارا ينبغي المضي فيه كلما سنحت الفرصة لذلك، سواء على مستوى الأمين العام أو على مستوى تقليص العضوية المشتركة حيث تراجعت إلى عضوين فقط بعد عدم ترشيح الأخت عزيزة البقالي والتي تشغل عضوية المكتب التنفيذي للحركة وذلك لعضوية الأمانة العامة. وذكر أن الحركة اعتمدت نفس الموقف مع الدكتور سعد الدين العثماني عندما أصبح مسؤولا عن الحزب. واعتبر الأستاذ بنكيران أن ذلك إنما هو من أجل ترسيخ التمييز الموجود بين الحركة والحزب في القيادات والوظائف. واعتبر أن العدالة والتنمية حزبا سياسيا ذي مرجعية إسلامية، مهمته بلورة الرؤى والسياسات انطلاقا من الإسلام، لحلّ إشكالات الناس والمجتمع، وبالانفتاح على التجربة الإنسانية.وبخصوص التحالفات، قال بنكيران إن حزبه مستعد للتحالف مع الأحزاب الشريفة والحقيقية، مبرزا أن بين العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي علاقة احترام، مؤكدا أن حزبه ضد الفساد والمفسدين، ولا مانع عنده من التحالف مع اليسار والاتحاد الاشتراكي بالخصوص. مشددا في الوقت ذاته أن العدالة والتنمية لم يقرّر بعد التحالف مع أحد ومستعد لذلك مع الجميع خاصة مع الشرفاء منهم . وأبرز الأمين العام الجديد للحزب، بحضور عدد من أعضاء الأمانة العامة، أن ثمّة إجماع داخل حزبه حول الموقف المناهض لهجوم حركة الهمّة منذ أول يوم لها ضد حزبه، منبها إلى أن العدالة والتنمية لم يكن همّه أن يناقش حركة كل الديمقراطيين في مؤتمره الأخير. وأكد بنكيران أن حركة الهمّة لا تملك برنامجا سياسيا واضحا، سوى الهجوم على العدالة والتنمية، وذلك منذ أول يوم أطلّ فيه من القناة الثانية بعد الانتخابات التشريعية. وأوضح بنكيران بهذا الخصوص أنه ما يضر هو تحيّز الدولة السافر لصالح حركة الهمّة، لأن ذلك سيقضي على ما تبقى من مصداقية للعمل السياسي، وطالب الجهات المسؤولة في الدولة بالتدخل من أجل إرجاع الأمور إلى نصابها، حتى لا يسير المغرب نحو الحزب الواحد. وبخصوص الرسالة الملكية، قال الأستاذ بنكيران إن الأمانة العامة التي اجتمعت أول أمس الثلاثاء، ثمّنت ما ورد فيها. وكشف أن الملك اتصل به في المرة الأولى هاتفيا، صباح اليوم الموالي لانتخابه أمينا عاما، مهنئا إياه على انتخابه أمينا عاما للعدالة والتنمية، وكذا قيادة الحزب وأعضائه. وحول موقفه من المشاركة في الحكومة، تحدث ان عن مواقفه السابقة التي كانت تدعو إلى ذلك، وكشف أنه في 2002 وقبل تعيين ادريس جطو وزيرا أولا، اتصلت بهم جهات للمشاركة في الحكومة، إلا أنه حزبه قرر عدم المشاركة. وأضاف بالقول ليس مهما لنا أن نكون وزراء بل المهم أن نخدم وطننا، وأكد أن القرار في النهاية يبقى لمؤسسات الحزب في أي خطوة من هذا القبيل.