حذّرت آن فينسينت، رئيسة إدارة الصحة والتغذية لحماية الطفولة (يونيسيف)، من أزمة نقص الغذاء في إندونيسيا، مشيرة إلى أنه يوجد نحو 13 مليون طفل معرَّضون للوفاة بسبب نقص الغذاء هناك. وقالت فينيست، في تصريح يوم الثلاثاء 22 يوليوز 2008 : إن عشرات الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم خمس سنوات لقوا حتفهم، نتيجة سوء التغذية بإندونيسيا خلال النصف الأول من عام 2008. وأضافت: إن وزن حوالي خمسين في المائة من الأطفال في عدد كبير من مناطق شرق إندونيسيا أقل من المعدل الطبيعي، نتيجة نقص الغذاء ، مشيرة إلى أن الأوضاع الإنسانية في عدد من مناطق شرق إندونيسيا أكثر تفاقمًا من الأوضاع في منطقة جنوب الصحراء الإفريقية. وأكدت فينيست على أن إندونيسيا يمكنها إنقاذ 30 ألف طفل على الأقل سنويًا، من خلال الاهتمام بمكافحة نقص الغذاء، موضحة أن الفقر يعدّ السبب الرئيسي وراء أمراض سوء التغذية بإندونيسيا. ومن جانبها أوضحت نائبة مدير منظمة أوكسفام البريطانية بإندونيسيا ليبى ديسفورجيش أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بإندونيسيا يتزايد بشكل مضطرد، محذرة من أن ارتفاع أسعار النفط والأغذية سوف يتسبب في تفاقم هذه المشكلة. وأشارت ديسفورجيش إلى أن حوالي خمسين في المائة من إجمالي عدد سكان إندونيسيا يعيشون تحت خط الفقر, منوهة إلى أن النمو الاقتصادي المتوقع بإندونيسيا العام الحالي غير كافٍ لتوفير فرص العمل اللازمة لتقليص معدل البطالة.