قالت منظمة الاممالمتحدة للاغذية والزراعة، الفاو، ان ازمة الغذاء في الدول الفقيرة والازمة الاقتصادية العالمية تسببتا في تفاقم ازمة الجوع العالمية ليصل عدد الاشخاص الذين يفتقرون للتغذية الاساسية في العالم الى مليار انسان. وقال رئيس الفاو جاك ضيوف ورئيس برنامج الغذاء العالمي جوسيتي شيرين في التقرير السنوي حول امن الغذاء العالمي "ليس هناك شعب في مأمن، ولكن كالعادة، فان الامم الفقيرة، والناس الفقراء، يعانون اكثر". واضاف التقرير "حتى قبل ازمة الغذاء الاخيرة وقبل الازمة الاقتصادية فان عدد الجياع في العام كان يرتفع بشكل بطئ ومستمر". واشارت المنظمة التي تتخذ من العاصمة الايطالية مقرا لها ان الازمة الحالية جعلت اعداد الجياع يزداد بشكل اسرع. وتستهدف قمة الغذاء تخفيض عدد جياع العالم بواقع النصف الى حدود 420 مليون شخص بحلول العام 2015. وحذرت المنظمة من ان تحقيق اي خفض في عدد الجياع لن يتحقق بدون تعاون دولي اكبر. وعملت المنظمة الدولية على تشجيع الاستثمارات في القطاع الزراعي وفي انظمة الضمان الاقتصادي التي تتوجه للدول الفقيرة. وياتي اطلاق التقرير الدولي قبل ايام من الاحتفال العالمي بيوم الغذاء المقرر الجمعة. اسيا والجوع وكشف التقرير الدولي ان قارة اسيا الى جانب جزر المحيط الهادي تضم النسبة الاكبر من الجياع في العالم حيث يتواجد فيها 642 مليون شخص. وتليها منطقة جنوب الصحراء في افريقيا التي يتواجد فيها 265 مليون شخص لا يحصلون على القدر الكافي من الغذاء. وتعتبر المنظمة ان الرقم الحالي من الجياع والذي تقدره بمليار شخص هو الاعلى منذ 1970 وان هذا الرقم في ازدياد مستمر حتى قبل الازمة الاقتصادية الحالية.