حذرت نانسي رومن مديرة الاتصالات ببرنامج الأممالمتحدة للأغذية والزراعة، من أن يؤدي ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى ارتفاع نفقات الأسر، والى حدوث اضطرابات اجتماعية بسبب سوء التغذية والجوع ذي الطابع الخاص، بالمغرب وبوركينافصو والكاميرون والسنيغال. "" وقالت نانسي إن من بين المؤشرات الاساسية التي تؤكد على خطورة ارتفاع أسعار الغذاء في الأسواق الدولية هو أن أسعار هذه المواد ارتفعت منذ صيف 2007 بنسبة %40 ، وهو ما يهدد بشكل كبير عملية توزيع المساعدات الغذائية على الدول الفقيرة، مبرزة في هذا الاطار، أنه إذا لم يحصل برنامج الأممالمتحدة للأغذية والزراعية، بموازاة الزيادة في الأسعار، على نصف مليار دولار من المجتمع الدولي والحكومات والمؤسسات والمانحين، سيكون مضطرا الى خفض عدد الاشخاص الذين يقوم بتأمين المواد الغذائية لهم من خلال تقليص الحصص الغذائية التي سيوزعها هذا العام . ووجهت في هذا الصدد نداءا عاجلا الى المجتمع الدولي. وشددت المسؤولة الأممية على أن الوضع أضحى أكثر حرجا من أي وقت مضى ، وبخاصة في ال 6 أشهر الماضية،. وقالت إن هذا الوضع أدى الى ظهور سوء تغذية لشعوب لم تكن تعاني من قبل من الجوع. وكان رئيس منظمة الاغذية والزراعة العالمية "فاو" جاك ضيوف، قد أكد في وقت سابق على أن تواصل الزيادة في أسعار المواد الغذائية من بينها القمح، والمواد الأولية الخاصة بإنتاج وصناعة مواد غذائية مثل زيوت الاستهلاك، ستكون لها آثار وخيمة على الوضع الاجتماعي والسياسي في العديد من بلدان العالم. وقد ذكر ضمن البلدان التي شهدت اضطرابات بسبب ارتفاع أسعار المغرب. ودعا مختلف البلدان التي تشكو من عدم الاكتفاء الذاتي في مواد الاستهلاك الاساسية الى وضع استراتيجية عمل، مثلما هو عليه الحال بالنسبة لسيراليون، في أفق تأمين مختلف البنيات الضامنة ولو بنسب مهمة، من حاجيات الاستهلاك الضرورية... وربط الاستقرار الاجتماعي والسياسي في وقتنا الراهن في العديد من الحالات، بمدى القدرة على تأمين الاكتفاء الغذائي. ويذكر ان مدينة صفرو قد عرفت انتفاضة اجتماعية احتجاجا على ارتفاع الاسعار، كما نظمت وقفات احتجاجية، في السياق ذاته بمدن مختلفة.