نظم موظفو مستشفى ابن النفيس للأمراض العقلية بمراكش صباح الثلاثاء 15 يوليوز 2008 وقفة تضامنية مع الممرض عبد الله فجري المتوفى أخيرا بقسم المستعجلات بمستشفى الرازي بسلا.وشارك في الوقفة التي دامت أكثر من ساعة ودعت إليها نقابات الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والكتنفدرالبية الديمقراطية لبلشغل والفيدرالية الديمقراطة للشغل جل الموظفين من ممرضين وأطباء وإداريين رفعوا شعارات تندد بما آل إليه الوضع في المستشفيات العمومية من انعدام الأمن والاكتظاظ. وأشار بيان صادر عن الوقفة بالتتقصير والتهميش التي طال الأطر العاملة بكل فئاتها من قبل وزيرة الصحة ياسمسينة بادو وإدارتها المركزية والمحلية ، مطالبا بتوفير جميع شروط السلامة من أجل حماية العمالين بالقطاع الصحي، والعمل على حل مشكل الاكتظاظ. وصرح مسؤول نقابي لـ التجديد أن الحالة خطيرة جدا بمشتفى النفيس بمراكش حيث يفوق عدد المرضى 80 مريضا لكل ممرض واحد، جلهم من المرضى العقليين ويضاف إليهم من هو من ذوي السوابق العدلية أو المتابع بجناية ، كما سجل ما وقع لطبيبة بالمستشفى هدد حياتها حين هاجمها أحد المرضى وكاد أن يسجل ما لا يحمد عقباه لولا الألطاف الربانية. وكان عبد الله فجري قد لقي حتفه ليلة السبت و الأحد 1312 يوليوز 2008 يناهز 54 سنة مخلفا وراءه عائلة مكونة من زوجة و أربعة أبناء إثر اعتداء من طرف أحد الوافدين على المستشفى ومرافقيه ( 5 أشخاص أحدهم قدم نفسه كدركي )، وقد اشتغل الهالك لأزيد من 25 سنة ممرضا بمصلحة المستعجلات بمستشفى الرازي بسلا المتخصص في طب الأمراض العقلية و النفسية ومحاربة الإدمان على المخدرات. وكانت نقابات قد طالبت بتحقيق جدي ونزيه ومتابعة الجناة قضائيا حتى تأخذ العدالة مجراها الطبيعي،وبإعادة النضر في السياسة الصحية يكون محورها العنصر البشري الذي هو رهان كل إصلاح و تطور للقطاع مع ضمان توفير شروط العمل و الأمن و السلامة، وبإحداث خلية أزمة بمشاركة جميع المتدخلين للإنكباب على دراسة الوضع الأمني في المستشفيات و خصوصا مصالح المستعجلات وضع خطة عمل للتصدي لهذا المشكل ، كما أعلن عن حداد في جميع المؤسسات الإستشفائية لمدة 3 أيام ابتداء من يوم الاثنين 14 يوليوز مع الوقوف دقيقة صمت بكل المرافق الصحية ابتداء من العاشرة صباحا مع حمل الشارة السوداء.