خلف حادث تصفية الممرض عبد الله الفجري من طرف أحد المرضى بمستشفى الرازي للأمراض النفسية والعصبية بمدينة سلا ليلة السبت الماضي ردود فعل غاضبة في مجملها، إذ بادرت النقابات الأكثر تمثيلية في القطاع الصحي بإصدار بيان في الموضوع عبر عن قلق شغيلة هذا القطاع إزاء تراجع الأمن والسلامة بيد أن العاملين في مستشفى الرازي كانوا قد نظموا وقفة احتجاجية بمقر المستشفى تنديدا بما حدث وتضامنا مع زميل لهم قضى نحبه وهو يمارس عملا إنسانيا نبيلا. ومن جهتها سارعت وزيرة الصحة ياسمينة بادو إلى التفاعل مع هذه التطورات، وتجاوبت مع ردود الفعل إذ بدأت صباح اليوم الموالي بزيارة المستشفى وعقدت اجتماعا مع المسؤولين هناك واستمعت إلى تقارير مفصلة عن الأوضاع في هذه المؤسسة، المهنية منها بالخصوص، وأيضا أنصتت لتقرير مفصل حول الحادث الذي أودى بحياة الفقيد عبد الله الفجري، وقررت الوزيرة عقب الاجتماع إحداث خلية للنظر في قضية الأمن داخل مستشفيات الأمراض العصبية وداخل مصالح المستعجلات، وإثر ذلك قامت الوزيرة بزيارة لأسرة الفقيد بحي القرية، بمدينة سلا وواست أسرة الراحل، وقدمت لها التعازي. وكان جثمان الفقيد قد ووري الثرى في موكب جنائزي كبير تميز بحضور مسؤولين وأطر من وزارة الصحة.