كشف شهود عيان أن السلطات المحلية بجماعة القلة بالعرائش لم تقم بإتلاف بعض الحقول المزروعة بالكيف التي تعود ملكيتها لبعض الأسماء المعروفة ببعض الدواوير، إثر حملة قامت بها يوم الخميس 10 يوليوز 2008. وأوضح المصدر ذاته أن الحملة شملت فقط بعض الحقول دون أخرى، وهو ما خلف استياء لدى الساكنة، واعتبرته تمييزا، بحسب تعبير بعض سكان المنطقة. وبحسب هؤلاء الشهود؛ فقد شرعت السلطات في إتلاف محصول الكيف الذي تعود ملكيته إلى أحد تجار المخدرات المعروفين في دوار دار الوطا، غير أنهم توقفوا عن العملية بعد حديث دار بينهم وبين صاحب المحصول. وأفاد شاهد عيان أن منطقة عجارة التي توجد بدوار الخربة، والمعروفة بزراعة الكيف لم يشملها الإتلاف، على الرغم من أن السلطات زارتها ثلاث مرات. ويتردد لدى ساكنة المنطقة أن مالك هذه الأرض المتخذة لزارعة الكيف؛ يستثمر علاقات بجهات نافذة حتى يجنب محاصيله الإتلاف. هذا وزارت اللجنة أكثر من 15 دوارا، بدءا بدوار بني يحيى ، ودغوس والحدادين وعين ساسة والكزيرة وغلمان والصفيفة وبودا وعنصر بني عبد الله، وبوبرقاق والريحانة وجبيلة والقصبة ودار الوطا والخربة والعنصر دلحاج وعيق شق وأنكادي وبن سليمان، وقامت التجديد بجولة في المنطقة، وتبين لها أن محاصيل الكيف بكل من القصيبة (تحت السحن) وأنكادي (عين مهدي) وبن سليمان (مورا قليعة) والريحانة (بين الريحانة وعين كلبة) لم تتعرض للإتلاف على الرغم من أن اللجنة زارت المنطقة أكثر من مرة في إطار برنامج مكافحة المخدرات. ومن جهته، أكد مصدر رسمي بعمالة إقليمالعرائش، أن المسؤولين لم يتوصلوا بأي معلومات تفيد حدوث هذه الوقائع، موضحا أن كل حملات محاربة الكيف تكون تحت إشراف وكيل الملك. وقال :إنه من الصعب أن يتم غض الطرف عن زراعة الكيف بإقليمالعرائش لأن ذلك سيؤثر على المجهودات المبذولة طيلة ثلاث سنوات، مؤكدا أن السنة الماضية عرفت توقيف قائد ومقدم بسبب إخلالهما بواجبهما في محاربة المخدرات. يذكر أن المغرب استجابة منه للضغوط الخارجية والقادمة أساسا من كل من أوروبا وأمريكا رسم استراتيجية وطنية لمحاربة إنتاج المخدرات، وحسب التقرير الدولي لسنة 2007 الذي أصدره مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات، فقد قلص المغرب مساحة الأراضي المزروعة بالقنب الهندي من 134000 هكتار إلى 76000 ما بين سنتي 2003 و2005 كما ارتفعت كمية حجز القنب الهندي لتصل إلى أزيد من 207 طن في الثمانية أشهر الأولى من السنة ,2007 ويعرف إقليمالعرائشوإقليم الشاون أعلى نسبة من الأراضي المزروعة بالكيف.