قامت السلطات المحلية يوم أمس بمدينة شفشاون بحملة لإتلاف حقول القنب الهندي، وإثر وصول عناصر الدرك الملكي رفقة المنتخبين وعامل الإقليم تمت محاصرتهم على الساعة الرابعة صباحا من يوم الأحد عند دوار "بوروح" مما اضطرهم إلى الانسحاب صوب مقر سرية الدرك الملكي بمنطقة باب برد من طرف 7000 شخص من قاطني الدوار وباقي الدوارير الأخرى علي بعد 40 كيلومترا عند مدخل المدينة، حاملين شعارات تنديدية. ولحد زوال أمس الأحد مازال عامل الإقليم رفقة 40 عنصرا من الدرك الملكي والمنتخبين محاصرين بالمنطقة. وللتذكير، فقد قامت السلطات الإقليمية بشفشاون منذ بداية الأسبوع الجاري بتفقد سير عملية إتلاف حقول القنب الهندي بالإاقليم. وذكرت بعض المصادر أن عامل الاقليم عقد يوم السبت 3 أبريل الجاري بمقر عمالة الإقليم اجتماعا مع عدد من أعوان السلطة، تمحور حول محاربة زراعة النبات المذكور بكل صرامة، حيث قام يوم الأربعاء الماضي 7 أبريل الجاري بتفقد سير هذه العملية بتراب جماعة واد ملحة بمنطقة بني احمد رفقة عدد من المسؤولين بمختلف الأجهزة الأمنية، وتم إتلاف عدد من حقول القنب الهندي قدرت بأزيد من ستة هكتارات بواسطة الجرارات، في انتظار استعمال المروحيات لرش المبيدات على الحقول النائية التي يصعب الوصول إليها. وذكر مصدر منتخب بإحدى الجماعات القروية أن هناك لوائح أعدت من طرف شيوخ وأعوان السلطة تتضمن أسماء عدد من المزارعين دون أن تشمل مزارعين آخرين من أقاربهم، كما لم يخف المصدر نفسه دخول ما أسماه بتصفية حسابات انتخابية في هذه العملية مع إتلاف العديد من الحقول ببعض المناطق وعدم التركيز على الأخرى بنفس الصرامة، وهذا ما يعتبره بعض المزارعين بالظلم وعدم المساواة بين مختلف المناطق بالإقليم.