قالت منظمة العمل العربية إن نسبة البطالة في العالم العربي تجاوزت 14 في المائة، وإن عدد العاطلين عن العمل يبلغ أكثر من 17 مليون شخص. وذكر التقرير العربي الأول للتشغيل الذي أعدته المنظمة وصدر الاثنين، إن السبب وراء أزمة البطالة هو تراجع قدرة الحكومات والقطاع العام على التوظيف، واستمرار تيارات التنقل المؤقت للعمل في بعض الأقطار العربية. وأوضح التقرير الذي نشرته المنظمة على موقعها الإلكتروني، أن معدلات البطالة بين الأميين هي الأدنى في غالبية البلدان العربية، وترتفع هذه المعدلات لذوي التعليم الثانوي والمتوسط والجامعي لتبلغ عشرة أضعاف في مصر، وخمسة أضعاف في المغرب، وثلاثة أضعاف في الجزائر. وقالت إن ذلك يؤكد تدني التوافق والمواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل من جهة، ونقص الخدمات الداعمة للتشغيل من جهة أخرى. وأشار التقرير إلى أن المنطقة تبقى محتفظة بأعلى معدلات البطالة بين مناطق العالم، وتبقى المنطقة ذات المعدلات الأعلى في البطالة بين الشباب بسبب تجاوز هذا المعدل 25 بالمائة. وذكر التقرير إن التحديات التي تفرضها البطالة على البلاد العربية أهمها التحدي السكاني الناتج عن الزيادة الملحوظة في السكان والبطالة، وضعف التأهيل والحاجة إلى نقلة إستراتيجية في الموارد البشرية، وتراجع العائدات النفطية في بعض الدول العربية، والتحديات الاقتصادية الخاصة بضعف التصدير وتخلف القطاعات الإنتاجية. ووفقا لتقرير المنظمة فإن عدد السكان في الدول العربية بلغ قرابة 338,4 مليون نسمة في عام ,2008 مرتفعا من 319,2 مليونا في عام ,2006 بينهم 200,8 مليونا 62,6 في المائة سكان الدول العربية الواقعة في أفريقيا، ويبلغ متوسط نسبة الذكور منهم 51,2 في المائة، والإناث 47,8 في المائة.