ألقت الأزمة الاقتصادية بظلالها على كل الفئات الاجتماعية في الدول الغنية والفقيرة على حد سواء فلم تستثن رجال المال ولكن تأثيرها كان اشد على اليد العاملة التي كانت كبش الفداء في كل انحاء العالم. وتؤكد التقارير التزايد المستمر في جيوش العاطلين عن العمل ما دفع منظمة العمل الدولية إلى توقع خسارة 51 مليون وظيفة إضافية في العالم في نهاية العام الحالي، ما يعني زيادة في معدل البطالة بنسبة 1,7% بالمقارنة مع .2008 والوضع في العديد من الدول العربية ليس باحسن حالا فتقديرات منظمة العمل العربية تقول بان نسبة البطاله وصلت الى حوالي 14 % من حجم القوه العامله ومن المتوقع ان يصل عدد العاطلين عن العمل الى ما يزيد على الـ 25 مليون عاطل في عام .2010 وذكر المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد لقمان في مؤتمر العمل العربي المنعقد أخيرا في عمان في دورته السادسة والثلاثين أن المعدل العام للبطالة فى الوطن العربى يقدر بنحو 41% وهو الأسوأ بين جميع مناطق العالم. بما فى ذلك افريقيا جنوب الصحراء، ولفت إلى أن الوطن العربى يوجد به ما يزيد على 71 مليون عاطل عن العمل فى جميع بلدانه على أقل تقدير، وهو ما يتطلب توفير 4 ملايين وظيفة جديدة سنويًا إذا أردنا لمعدلات البطالة ألا تتفاقم. وذكر أن المنطقة العربية ما زالت تحتفظ بمعدلات البطالة الأعلى بين الشباب بنسبة 52%، وأن معدلات البطالة بين الإناث هى الأعلى مقارنة بالذكور إذ تبلغ أربعة أضعاف نصيب الذكور فى مصر، وثلاثة أضعاف فى سوريا، وضعفين فى الأردن. يذكر أن تقرير منظمة العمل الدولية الذي صدر مطلع العام الجاري حول آفاق التشغيل قد تنبأ بزيادة عدد العاطلين عن العمل في دول شمال أفريقيا بمليونين.