كشف مصدر مطلع أن اللجنة النيابية لتقصي الحقائق حول أحداث سيدي إفني لم تستمع خلال زيارتها إلى المسؤولين المباشرين على الأحداث من بينهم والي الأمن على مستوى الجهة، والقائد الجهوي للقوات المساعدة، ورئيس الأمن الإقليمي والقائد الإقليمي للقوات المساعدة رغم حضورهم رفقة المسؤولين الإداريين الذين تم الاستماع إليهم. وأضاف أنه من بين الذين لم تستمع إليهم اللجنة ممثل النيابة العامة، رغم أن شكيب بنموسى ، وزير الداخلية، أكد أن المداهمات كانت تحت الإشراف المباشر لوكيل الملك. وأوضح المصدر ذاته أن المسؤول الأمني الوحيد الذي استمع إليه رئيس مفوضية الشرطة بسيدي إفني، هذا الأخير اكتفى بالقول نحن نشتغل تحت مرؤوسينا ووفق التعليمات، مؤكدا للجنة أنه كان في مقر عمله طيلة يوم التدخل الأمني. وفي السياق نفسه، قال مصدر حضر لقاء اللجنة مع والي جهة سوس ماسة درعة، إن والي الجهة رفض منح اللجنة وثائق تبين طريقة ومنهج التدخل الأمني المعتمدة في سيدي إفني، رغم قوله إنه يتوفر عليها. وأضاف المصدر نفسه أن الوالي طلب من اللجنة الحصول على الوثائق من المؤسسات الأمنية المركزية بالرباط.. وذكر المصدر ذاته أن رئيس لجنة تقصي الحقائق يستعجل عرض التقرير على البرلمان خلال هذه الدورة، رغم أن الأشغال المقبلة للجنة تتطلب وقتا أكثر .. ومن المرتقب أن تكون اللجنة قد شرعت مساء أمس في المصادقة على محاضر الاجتماع السابقة، ومدارسة قرارات تتعلق بمنهج الاشتغال والعمل، خاصة الخلاف بين الأعضاء حول المواد 8 و9و12 من القانون المنظم لعمل لجنة تقصي الحقائق، حسب ما ذكر مصدر من داخل اللجنة. وعلاقة بالموضوع، نظم سكان مدينة سيدي إفني مساء أول أمس وقفة احتجاجية على اعتقال محمد عصام، عضو السكرتارية المحلية بسيدي إفني،بمدينة كلميم . وأوضحت مصادر من المنطقة أن عصام هو من قام بتسليم نفسه إلى السلطات بمدينة كلميم، حيث كان يوجد هناك في حالة فرار. وفي بلاغ للمركز المغربي لحقوق الإنسان أن عصام كان معرض للملاحقات والمضايقات الشديدة ضده و عائلته منذ اندلاع الأحداث الأليمة التي شهدتها المدينة في السابع من يونيو الماضي . وأشار البلاغ إلى أن عصام اشتد عليه الخناق أكثر مباشرة بعد إدلائه بتصريح عبر الهاتف لقناة الجزيرة التي اتصلت به في النشرة المغاربية لليلة 8 يونيو ,2008 كما أن السلطات تعتبره من العناصر التي تقف وراء الاحتجاجات والاعتصامات التي عرفتها المنطقة في الأسابيع الموالية للأحداث، وهو ما دفعها إلى وضعه في خانة المبحوث عنهم منذئذ ولطالما داهموا منزله وزاروه سائلين عنه في كل وقت وحين وفي كل مكان. وفي موضوع ذي صلة يناقش برنامج مباشرة معكم ، الذي تبثه القناة الثانية اليوم (الأربعاء) أحداث سيدي إفني، إذ سيجيب جامع كلحسن، معد ومقدم البرنامج رفقة ضيوفه على العديد من الأسئلة من بنيها ما حقيقة ما جرى بمدينة سيدي افني يومي سابع وثامن يونيو الماضي؟ كيف تحول تجمع عشرات من المعتصمين أمام ميناء المدينة إلى مواجهات خلفت عشرات الجرحى والمعتقلين؟ أي تقييم يمكن القيام به للتناول الإعلامي لما وقع بسيدي افني؟ ومن المسؤول عن الانزلاقات التي شهدتها المدينة وأحداثها؟.