قرر جيش الاحتلال الأمريكي تسريح أحد عناصر مشاة البحرية المارينز ، ومعاقبة آخر، بعد الكشف عن شريط فيديو يصور قيامهما بـ التنكيل بجرو صغير، قبل أن يقوم أحدهما بقذفه من فوق أحد التلال الصخرية في العراق. وجاء قرار البحرية الأمريكية بمعاقبة عنصري المارينز بعد نحو أسبوع من قرار إحدى المحاكم العسكرية بتبرئة أحد عناصر المارينز من تهمة التستر على جريمة قتل 24 مدنياً عراقياً، بينهم أطفال، في بلدة حديثة عام 2005. وتعتبر هذه الخطوة دليل على زيف ادعاء قوات الاحتلال حيث القتل والتنكيل بالشعب العراقي ثم تقوم بخداع العالم بكونها حريصة حتى على الكلاب في العراق. وجاء في بيان للبحرية الأمريكية الأربعاء، أنه تقرر إنهاء خدمة الجندي ديفيد موتاري على خلفية الحادث الذي تم بثه على موقع YouTube، في الثالث من مارس 2008. كما تقرر معاقبة السيرجنت كريسمارفن بانيز إنكارناشيون، بسبب تورطه أيضاً في الحادث، إلا أن البيان لم يكشف طبيعة العقوبة، وكذلك لم تتضح الاتهامات التي تم توجيهها لكلا الجنديين. وكان الجيش الأمريكي قد قرر إحالة الجنديين للجنة تأديبية بعد بث الشريط المصور الذي يظهر أحدهما، على الأرجح موتاري، وهو يمسك بجرو أبيض ذي رأس سوداء، ثم يقذف به من فوق منحدر صخري. وفي خلفية الصورة، كان جندي آخر، يقول: هذا ما يعنيه، هذا ما كان يعنيه ، في إشارة إلى الكلب الصغير، الذي كان ينبح بصوت يشبه العواء، قبل أن يرتطم بإحدى الصخور، دون أن يتضح مصيره. وقد رفع موقع YouTube الفيديو لأسباب تتعلق بـ إساءة الاستخدام ، في وقت مبكر من الشهر نفسه، إلا أن أحد مستخدمي الشبكة العنكبوتية أعاد بثه مرة أخرى، بعد يوم واحد من قيام إدارة الموقع برفعه. وجاء في البيان الذي أصدرته قيادة قوات المارينز بقاعدة تابعة لقوات البحرية الأمريكية في هاواي الأربعاء، أنها فتحت تحقيقاً بشأن الحادث بمجرد علمها به، حيث تعاملت معه بالسرعة الممكنة. وكان المتحدث باسم البحرية الأمريكية، الميجور كريس بريني، قد وصف شريط الفيديو بأنه مثير للاشمئزاز والأسى ، بحسب ما نقل عنه بيان سابق في مارس 2008. ومن الجدير بالذكر ان قوات الاحتلال تستخدم ابشع اساليب التعذيب بحق الشعب العراقي وتمارس القتل اليومي للاطفال والنساء والشيوخ دون ان تحرك ادارة الاحتلال الامريكي ساكن بل وتقوم بتبرئة جنودها من التهم الموجهة اليهم.