في خطوة مفاجئة أعلن في بغداد أمس نقل الولاياتالمتحدة السلطة رسميا للحكومة العراقية المؤقتة في مراسم أقيمت صباح أمس قبل يومين من الموعد المتوقع. وأنهت الحكومة العراقية مراسم تأدية اليمين الدستورية، إذ جرى نقل السلطة خلال حفل نظم في المنطقة الخضراء، التي تضم مقر الاحتلال خلال مراسم التسليم بحضور الحاكم الأمريكي للعراق بول بريمر وعدد من كبارالمسؤولين العراقيين بينهم رئيس الحكومة المؤقتة إياد علاوي الذي تسلم الوثائق رسميا من بريمر. وكان من المقرر أن تسلم سلطة الاحتلال السيادة للحكومة العراقية المؤقتة غدا الأربعاء الموافق 30 يونيو، وقد غادر بريمر العراق في وقت لاحق أمس. وفي إسطنبول قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس بعد اجتماعه برئيس الوزراء البريطاني توني بلير إن الموعد الرسمي لنقل السلطة قد يقدم عن موعده المعلن. وفي تصعيد للمقاومة بالتزامن مع موعد تسليم السلطة للعراقيين، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن ثلاثة من جنودها قتلوا أو جرحوا في انفجار بمدينة البصرة جنوبي العراق أمس. كما أعلن جيش الاحتلال الأمريكي في العراق مقتل أحد جنود مشاة البحرية (المارينز) برصاص المقاومة العراقية المسلحة في محافظة الأنبار غربي البلاد. كما قتل أمريكي بعدما أصابت نيران المقاومة طائرة نقل عسكرية أمريكية أول أمس فوق منطقة مطار بغداد، يأتي ذلك بعد وقت من اعتراف ناطق عسكري أمريكي بمقتل جندي آخر في هجوم على المنطقة الخضراء التي تضم مقر قوات الاحتلال في بغداد. وفي تطور آخر، اعترف جيش الاحتلال في بيان آخر بفقدان جندي من المارينز في العراق. وقال متحدث عسكري إن الجندي وهو برتبة عريف ويدعى واصف علي حسون من أصل لبناني مفقود منذ 21 يونيو، لكنه لم يؤكد أخذه رهينة. وأشار متحدث آخر إلى أن الجندي المفقود ينتمي إلى فرقة المارينز الأولى وأن وحدته متمركزة في الفلوجة غرب بغداد. وكانت جماعة عراقية تطلق على نفسها حركة الرد الإسلامية -الجناح الأيمن للمقاومة الإسلامية الوطنية المنبثقة عن كتائب ثورة العشرين- أعلنت الليلة قبل الماضية أنها تختطف جنديا أمريكيا من قوات المارينز من أصل باكستاني بعدما تمكنت من التسلل إلى أحد المعسكرات واستدرجت الجندي إلى الخارج. وطالبت الحركة في شريط فيديو عبر الجزيرة بالإفراج عن كافة المعتقلين العراقيين في سجون الاحتلال مقابل إطلاق سراح الرهينة، وإلا فسيتم إنزال القصاص به حسب ما ورد في بيان للحركة. ورفضت تركيا أمس الإذعان لمطالب جماعة مسلحة تطلق على نفسها سرايا التوحيد والجهاد في العراق اختطفت ثلاثة عمال أتراك، وهددت بقطع رؤوسهم خلال 72 ساعة إذا لم تقم تركيا بسحب جميع شركاتها العاملة في العراق مع قوات الاحتلال. وكانت أنباء قد تحدثت عن اعتقال الزرقاوي قبل أن يضطر الأمريكان إلى نفي الخبر الصادر عن البنتاغون، في نفس الوقت الذي تم فيه الحديث عن تسليم صدام ومغادرة بريمر، ومعلوم أن الزرقاوي شخصية تستغلها الولاياتالمتحدة لتنفيذ مخططاتها في المنطقة، وقد أكد العديد من الأقرباء والمراقبين وفاة الزرقاوي منذ أكثر من سنة والمخابرات الأمريكية تعلم ذلك. وفي السياق ذاته أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن جندياً بريطانياً قتل وأصيب اثنان أمس الاثنين في هجوم بقنبلة استهدف دوريتهم في منطقة البصرة بجنوب العراق. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية لرويترز أخشى أن علي ان اؤكد مقتل جندي وإصابة اثنين أحدهما حالته خطيرة.