أفادت وكالة قدس برس أن القوات الأمريكية دهمت أمس مقرا تابعا للحزب الإسلامي العراقي في منطقة القادسية ببغداد. وحسب مصدر في الحزب قال إن القوات الأمريكية قامت صباح أمس، بعملية مداهمة واسعة لمقر الكرخ الجنوبي التابع للحزب الإسلامي العراقي، واعتقلت عصام الشيخلي عضو المكتب السياسي في الحزب. كما ألحقت عملية المداهمة أضرارا مادية في تجهيزات المقر. من جانب آخر استنكر الحزب الإسلامي العراقي عملية المداهمة التي لم يكن لها أي مسوغ، أو مبرر، على حد وصفه، وطالب متحدث رسمي القوات الأمريكية بضرورة الإسراع بالإفراج عن عصام الشيخلي عضو المكتب السياسي للحزب الإسلامي العراقي وتقديم الاعتذار عن هذه التصرفات غير المسؤولة، كما قال. يذكر أن الحزب الإسلامي، كان مشاركا في مجلس الحكم العراقي، كما أنه يشارك في الحكومة العراقية المؤقتة التي يرأسها علاوي، بوزير يشغل حقيبة الصناعة. يأتي ذلك بعد قرار الانسحاب المفاجئ الذي اتخذه الحزب الإسلامي الثلاثاء الماضي من المؤتمر الوطني العراقي المزمع عقده في نهاية الشهر الجاري، وذلك لانتحاب مجلس وطني، هو بمثابة برلمان مؤقت، يراقب أعمال الحكومة. وبرر رئيس الحزب محسن عبد الحميد قرار الانسحاب، بالخروقات والتجاوزات التي شابت الانتخابات التي أجريت لاختيار أعضاء المؤتمر. من جهة أخرى، أعلن الجنرال جون أبي زيد رئيس القيادة المركزية للقوات الأمريكية في تصريحات لوكالة الاسوشيتدبرس أول أمس خلال زيارته لكازاخستان أن الولاياتالمتحدة ترحب بإرسال الدول الأخرى، لا سيما الإسلامية قوات إلى العراق. من جانبه قال الجنرال باتيست قائد فرقة المشاة الأمريكية الأولى في تصريحات للصحفيين أول أمس الأربعاء إنه: يوافق وزير الدفاع العراقي في وصفه لإيران بأنها العدو الأول للعراق، ولكنه أضاف سوريا إليها. وحسب تقارير صحفية، قال الجنرال باتيست عقب اجتماعه مع محافظي صلاح الدين وديالى وكركوك والسليمانية في القصر الرئاسي الشمالي بتكريت إن: العراق ابتلي بجيران سيئين لايبحثون إلا عن مصالحهم. وأعرب الجنرال باتيست عن أمله في إمكانية تسوية الوضع في سامراء سلميا دون اللجوء إلى القوة لإعادة الاستقرار إلى المدينة من خلال نزع أسلحة من سماهم بالإرهابين والمسلحين الذين يثيرون الاضطرابات في المدينة أو مغادرتهم للمدينة. وحول تسليح الجيش العراقي قال باتيست إن القوات الأمريكية قررت تزويد قوات الحرس الوطني بقاذفات وأسلحة وعجلات ثقيلة دون تحديد نوعها وتاريخ التجهيز، مشيرا إلى أن بلاده ستترك للعراقيين تحديد الجهة التي سيتم الاعتماد عليها في تزويد العراق بالأسلحة. وأكدت مصر، من جهتها، على لسان المتحدث الرئاسي ماجد عبدالفتاح أنها لا ترغب في المشاركة في قوة دولية لحماية الأممالمتحدة في بغداد ولم توجه رسميا لها أي دعوة للمشاركة فيها، وتابع: علينا أن نتجنب إعطاء بعد عربي عندما نتطرق إلى هذه المسألة. ثمة دول عربية قد تشارك في هذه القوة ودول أخرى لن تشارك. وما نعرفه هو أن بعض الدول العربية رفضت اقتراح المشاركة. وفي تطور آخر، ذكر أول أمس أن المملكة العربية السعودية اتفقت مع العراق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ونقل عن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي قوله عقب محادثاته مع رئيس الوزراء العراقي أياد علاوي: اتفقنا على عودة التمثيل الدبلوماسي، وهو ما أعلنه علاوي في وقت لاحق. بموازاة هذه التطورات شهد العراق أكثر أيامه دموية منذ تسليم السلطة للعراقيين، حيث أفادت وسائل الإعلام أنه قتل 121 شخصاً على الأقل منهم 68 بتفجير سيارة مفخخة في بعقوبة والباقي في سلسلة هجمات متفرقة أبرزها في الصويرةجنوب بغداد حيث قتلت قوات الاحتلال الأمريكي والأمن العراقي 42 شخصا. عبدالرحمان الهرتازي