في أكبر عدد معلن من الخسائر دفعة واحدة، قال الجيش الأمريكي في بيان مقتضب له مساء الجمعة (2/12) إن عشرة من جنوده قتلوا وأصيب أحد عشر آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة مساء أمس الخميس (1/12) في انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع استهدفت دورية راجلة للجيش الأمريكي في الفلوجة الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا غرب العاصمة بغداد. وقال إن العبوة المنفجرة كانت مصنوعة يدوية من بقايا عدة قذائف مدفعية كبيرة، وأوضح بيان الجيش أنّ جميع القتلى من فريق وحدة القتال التابعة للكتيبة الثانية من مشاة البحرية. وأصيب في الهجوم 11 جنديا آخرين من المارينز، أربعة منهم ما زالوا لم يعودوا بعد إلى عملهم. وأوضح أنّ قوات المارينز كانت بصدد القيام "بعمليات ضدّ المتمردين" في الفلوجة والرمادي استعدادا لموعد الانتخابات في العراق والمقرر عقدها منتصف الشهر الجاري. ولم يعط البيان مزيدا من التفاصيل حول العملية التي تعد الأسوأ بالنسبة للجيش الأمريكي الذي تقوم وحداته بعمليات عسكرية واسعة النطاق في محافظة الأنبار معقل المسلحين في العراق. وبمقتل الجنود العشرة يرتفع عدد قتلى الجيش الأمريكي إلى 2123 بحسب إحصاءات وزارة الدفاع "البنتاغون" الأمريكية. وكانت مدينة الفلوجة شهدت حالة من التوتر في أعقاب اغتيال مجهولين للشيخ حمزة العيساوي رئيس رابطة العلماء في فيها، حيث اصدر الأهالي بيانا أمهلوا فيه القوات الأمريكية 48 ساعة للكشف عن الجناة، مما دفع بالكثير من المراقبين إلى القول إن هذه العملية الكبرى جاءت ردا على عملية اغتيال العيساوي الذي يعد أحد كبار شيوخ وعلماء المدينة.