حذر منتدى الكرامة لحقوق الإنسان من تداعيات الإضراب الذي يخضوه معتقلو ما يسمى بـالسلفية الجهادية، خاصة بعدما فاقت مدة الإضراب في بعض السجون شهرين. ونبه منتدى الكرامة إلى حصول تداعيات خطيرة تمس بحق المضربين في الحياة وتهدد سلامتهم البدنية والنفسية، محملا المسؤولية في ذلك إلى المندوبية العامة لإدارة السجون ووزارة العدل. ودعا المنتدى، في بيان له أصدره إثر انعقاد مكتبه التنفيذي يوم السبت الماضي، الجهات المعنية إلى الإسراع إلى فتح حوار مع المضربين والاستجابة لمطالبهم المشروعة وإشراك المنظمات الحقوقية في التواصل مع المعنيين لتجاوز دائرة الخطر والاحتقان و تمتيع كافة المعتقلين عموما بالضمانات القانونية لحماية كرامتهم. وفي موضوع الاختطافات التي تعرض لها بعض المواطنين، دعا المنتدى، حسب بيانه الذي توصلت التجديد بنسخة منه، إلى فتح تحقيق بشأن مصير كل من حميد بوشيبي بمدينة طنجة المختطف بتاريخ 13 ماي وعبد الكريم هكو بمدينة عين تاوجطات المختفي منذ 16 ماي 2008 وأنس لخنيشي الذي ينحدر من مدينة العرائش واختطف بمدينة الرباط بتاريخ 17 ماي، ونور الدين بنصالح يوم 24 ماي من أمام بيته بتطوان وعبد العزيز دنكير بمدينة طنجة يوم الأربعاء 28 ماي 2008 علما أنه يقطن بمدينة تطوان. وتطرف المكتب التنفيذي للمنتدى إلى موضوع جمع المعتقل ياسين بونجرة الذي يوجد بالسجين المحلي لمدينة لخميسات بزوجته حسناء مساعد المعتقلة بدورها بسجن لعواد بالقنيطرة صحبة إبنتيهما الرضيعة آمال ، وقد خاض الزوج ياسين إضرابا مفتوحا عن الطعام من أجل رفع المضايقات عن زوجته وطفلته وتمتيعهما بكافة حقوقهما، مهددابالامتناع عن الماء وقال المنتدى، رغم أنه قد تردد خلال الأيام الأخيرة خبر انتقال المندوب العام للسجون لسجن الخميسات ووقوفه على هذه الحالة بصفة شخصية فإنه لحد الآن لم يطرأ أي جديد في الموضوع. وأمام هذا التطور الخطير يجدد المنتدى تنديده بحرمان الزوجين المعتقلين من حقهما في الجمع في سجن واحد سيما وأنهما معتقلان على سبيل الاحتياط و يحاكمان معا بمدينة سلا. ومن جهة أخرى استنكر المنتدى ما تعرضت له التنسيقية الوطنية للأطر العليا المعطلة والمجموعة الوطنية للدكاترة المعطلين يوم الثلاثاء 3 يونيو 2008 على إثر تنفيدها لوقفة احتجاجية سلمية أمام البرلمان بالرباط من تدخل عنيف في حق المعطلين أسفر عن إصابة أزيد من ثلاثين حالة موزعة بين كدمات وجروح على مستوى الرأس والكلي والوجه والظهر والأرجل ولم يسلم من هذا التعسف حتى المواطنين المارين بالشارع .