اعتبر جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والنائب في المجلس التشريعي، أن إسرائيل توهم العالم بأن معابر قطاع غزة تعمل بشكل طبيعي، باعلانها نيتها تعديل مواقعها. وشدد الخضري، على أن هذه التصريحات الإسرائيلية حول معابر القطاع مغلوطة لتصور للمجتمع الدولي أن هناك معابر مفتوحة تعمل بشكل رسمي وتقدم الخدمة والمساعدة للمواطنين وأنها ترغب في تأخير مواقعها للخف. وأكد الخضري، في تصريح صحفي وصل الشبكة الإعلامية الفلسطينية، نسخة عنه، الخميس 29-5-2008، على أن معابر قطاع غزة مغلقة بشكل كامل منذ قرابة عام ولا يسمح بالعمل فيها بشكل طبيعي وحرية الحركة سواء للمواطنين أو البضائع، وذلك ضمن سياسة الحصار المفروض على مليون ونصف المليون فلسطيني يقطنون قطاع غزة. وشدد على ضرورة فتح المعابر بكافة أنواعها أمام مواطني القطاع بدلاً من الحديث عن تأخير أو تقديم المعابر، حتى تلبي هذه المعابر متطلبات المواطنين في الحياة الكريمة وتوفير الاحتياجات الأساسية. وأشار إلى أن آلاف المواطنين في القطاع من مرضى وطلاب وعالقين ما زالوا ينتظرون فتح المعابر للخروج، ومنهم أكثر من 170 حالة مرضية توفيت بسبب نقص العلاج واغلاق المعابر، أغلبهم من الأطفال. ولفت إلى احتجاز دولة الاحتلال بضائع مئات التجار في الموانئ الإسرائيلية ومنعها مرورها إلى القطاع، وزيادة على ذلك تطالب التجار بدفع الضرائب عليها. وتطرق رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، إلى معبر (بيت حانون/ ايرز) شمال قطاع غزة، والذي يمنع دخول الآلاف منه لتلقي العلاج في الخارج أو مستشفيات الداخل، بالاضافة إلى أن الذين يعبرون في الأيام المسموح فيها لا يتجاوز العشرات. ودعا الخضري، العالم للضغط على إسرائيل لاتخاذ قرارات تسمح بفتح المعابر، بحكم سيطرتها واحتلالها للأراضي الفلسطينية، ووقف الابادة الجماعية التي تمارس في القطاع، بشكل مخالف لكل القوانين والاتفاقيات والمعاهدات الدولية.