قال النائب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، إن سكان قطاع غزة يتعرضون لأخطار حقيقية جراء توقف خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا وإغلاق المعابر ونقص الوقود. وأشار الخضري في تصريحات إذاعية السبت (15/11) إلى أن مخازن وكالة الغوث في غزة فارغة من أي مساعدات للمواطنين بسبب رفض الاحتلال إدخال أية مساعدات رغم تحذيرات الأونروا المتواصلة. وشدد الخضري على أن هذه السابقة الخطيرة يجب أن تدفع العالم بأسره للعمل الفوري والضغط على الاحتلال لفتح معابر قطاع غزة والسماح بدخول كافة المستلزمات والمواد الخام والمساعدات والمستلزمات الأساسية والوقود . وأوضح أن 80 في المائة من سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر جراء الحصار الصهيوني، و65 في المائة معدل البطالة، و140 ألف عامل معطلين عن العمل، و3900 مشغل مغلق جراء الحصار، ولذلك فإن مساعدات الأونروا ومنظمة الغذاء العالمي والمؤسسات الاغاثية الفلسطينية والعربية والدولية تساعد سكان غزة بشكل كبير وتعد مصدراً مهماً بالنسبة لهم. ورأى الخضري، أن ما يحدث في غزة تعدى مرحلة العقوبة الجماعية إلى مرحلة الإبادة الجماعية، في ظل التشديد المتواصل وتفنن إسرائيل في تعذيب سكان غزة في كافة النواحي ، مشيداً في الوقت ذاته بصمود وصبر الشعب الفلسطيني. وشدد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على أن آثار الأزمة الأخيرة التي أوجدتها إسرائيل في ظل أزمة الحصار الموجودة أصلاًُ، بدأت تظهر فعلياً من توقف المخابز بشكل متتابع، وتعطل مرافق وخدمات أساسية، إلى جانب المشكلة الأبرز وهي انقطاع الكهرباء عن معظم مناطق القطاع . يذكر أن اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار صعدت مؤخراً فعاليتها في ظل تصعيد صهيوني في إحكام الخناق على غزة، ونظمت العديد من مسيرات الشموع والمؤتمرات الصحفية لإظهار آثار الأزمة، وأطلقت صافرات الإنذار، ومن المقرر أن تنظم الليلة مسيرة كشفية بالشموع قرب المعلم التذكاري لضحايا الحصار.