أطلقت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار وعدد من المتضامنين الأجانب في قطاع غزة صفارات إنذار الخطر من على معبر بيت حانون/ ايرز شمال القطاع، احتجاجاً على الوضع المتدهور جراء الحصار الإسرائيلي الشامل والأزمة الأخيرة بقطع الكهرباء والوقود وإغلاق المعابر. وشارك في المسيرة التي نظمتها اللجنة الشعبية برئاسة النائب جمال الخضري والمتضامنين الأجانب من حركة غزة الحرة، مئات المواطنين الذين ارتدوا الكوفية الفلسطينية ورفعوا لافتات ضد الحصار رغم تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي بارتفاعات منخفضة فوق رؤوسهم. وأكد الخضري، في مؤتمر صحفي عقده في نهاية المسيرة ظهر يوم الثلاثاء 18-11-2008 على أن إطلاق الصافرات من هذا المكان الذي يعد أحد رموز الحصار الظالم، دليل على الخطر الذي يتهدد غزة. وشدد الخضري، على أن حضورهم لهذا المكان تأكيد على ضرورة فتح كافة معابر غزة التجارية، مستعرضاً الحالة المتردية في القطاع نتيجة هذه الأزمة. وقال الخضري: لا أحد يستطيع التوقع حول ماذا سيحدث خلال الأيام القادمة نتيجة هذا الخنق الإسرائيلي ، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني لن يبقى صامتاً. وأشار إلى انقطاع الكهرباء عن 70% من مناطق القطاع بسبب وقف الاحتلال تزويد محطة التوليد بالوقود منذ 15 يوماً، إلى جانب نقص المياه وتعطل العديد من الأقسام والخدمات في المستشفيات. ولفت إلى أن الخسائر المباشرة نتيجة الحصار بلغت كثر من 750 مليون دولار، وأن 80% من سكان غزة تحت خط الفقر، و65% معدل البطالة نتيجة إغلاق المعابر وإغلاق المصانع ومنع تنقل العمال خارج غزة. وأوضح الخضري، أن نصف سكان القطاع يعيشون في معاناة وخطر كبير بسبب توقف خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا ، وخلو مخازنها من المساعدات بسبب رفض إسرائيل إدخالها. في سياق متصل، استنكر الخضري، اعتقال الاحتلال ثلاثة متضامنين أجانب وخمسة عشر صياداً فلسطينياً خلال رحلة صيد لهم في عرض بحر مدينة غزة. كما استنكر إعاقة وفد إغاثي دولي من دخول غزة لتفقد الأوضاع الإنسانية في ظل الحصار والإغلاق الإسرائيلي المشدد والظالم. وأشار رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، إلى أن عدة دول عربية سيتشهد خلال الساعات والأيام القادمة مسيرات تضامن مع غزة، وأن تل أبيب ستشهد الليلة مسيرة اعتصام قبالة وزارة الجيش بمشاركة منظمات اغاثية دولية ونشطاء سلام إسرائيليين.