أكد عزالعرب العلوي مخرج فيلم إيزوران (جذور بالأمازيغية) أنه حان الوقت للعودة إلى معالجة قضايا الهوية والتراث، وإعادة الاعتبار إلى الجذور الثقافية للمجتمع المغربي في السينما المغربية، وذلك في تصريحه لـالتجديد بمناسبة تقديمه للعرض التمهيدي لفيمه أول أمس الاثنين بقاعة الفن السابع. واعتبر مراقبون أن الفيلم يشكل حدثا سينمائيا بارزا ؛ في وقت اختار أغلب المخرجين التقليد والتكرار في المواضيع (الشذوذ والهواجس الجنسية) والقطيعة مع التراث والهوية وذلك على خلاف النموذج الذي تقدمه السينما الغربية نفسها. واعتمد المخرج على اللغة الأولى للسينما ألا وهي الصورة بدل الحوار أو الكلمة، وبتعبير مخرج الفيلم تم الاعتماد على الصورة فضاء للحلم الجماعي، وتبرز عمق الشخصيات ومعاناتهم وأحلامهم، وجمال الطبيعة وقساوتها، حيث يعرض الفيلم طبيعة الأطلس الجذابة وبموازاتها ثقافته وهويته المتجذرة في التاريخ الانساني المغربي، وتطرق الفيلم إلى قضية التشبث بالجذور من خلال شخصية الفتاة تتريت (نجمة) التي تفقد أباها في حادثة سير وهما عائدان إلى المغرب، ومعها قدرة المشي؛ لتفضل العيش مع جدتها العجوز في ظروف صعبة، بل الموت على أن تلتحق بأمها الأجنبية التي تعيش مع عشيقها هناك. فالفتاة تنحاز إلى هويتها وجذورها الثقافية. ودعا المخرج العلوي إلى أن السينما المغربية عليها أن ألا تنحصر في محيطها إن هي أرادت أن تحقق النجاح على المستوى العالمي، وأشار عز العرب العلوي إلى أن فيلمه يهدف إلى خلق موجة جديدة تتمثل في سينما مغربية حديثة تعتمد التراث موضوعة لها. ييذكر أن فيلم إيزوران حاز على جائزة النقد والصحافة في مهرجان سبو الثالث للفيلم القصير بالقنيطرة، كما سيمثل المغرب في المسابقة الرسمية بمهرجان الفيلم المتوسطي بطنجة يوم 26 يونيو 2008.