أقام سفير المغرب بسويسرا السيد محمد سعيد بنريان مساء أمس الخميس بجنيف، حفل استقبال بمناسبة يوم المغرب في إطار الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للفيلم الشرقي بجنيف ، المنظم من 19 إلى 28 مارس الجاري ، في سويسرا وفرنسا. حضرت هذا الحفل ، الذي نظم في دار الفنون ، شخصيات من عالم الدبلوماسية ، والثقافة والسينما ، بالإضافة إلى نخبة من السياسيين في كانتون جنيف. وأعقب هذا الحفل عرض ''فين ماشي أموشي'' بحضور مخرجه حسن بنجلون ، والشخصيات المدعوة. ويتطرق هذا الشريط، الذي قال عنه السيد بنريان إنه يعكس الهوية التعددية للمغرب، للهجرة السرية في أوائل الستينيات ، وبعد استقلال المغرب ، للعديد من اليهود المغاربة إلى إسرائيل انطلاقا من مدينة أبي الجعد. ويحكي "فين ماشي أموشي" عن جذور اليهود المغاربة في هذه المدينة الصغيرة، حيث كان المسلمون واليهود والمسيحيون يتعايشون في وئام تام ، كما يتطرق لخيبة أمل اليهود المغاربة الذين غادروا بتحريض من الصهاينة الى إسرائيل حيث عانوا من كل أنواع التفرقة والحياة البئيسة مقارنة مع اليهود القادمين من أوروبا. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، وصف المخرج حسن بن جلون فكرة المهرجان الدولي للفيلم الشرقي لجنيف بالمهمة ، مضيفا أن هذه التظاهرة تساهم في أن يتعرف الجمهور السويسري على الشرق ، وعلى الديانة الإسلامية، وكذا على إقامة الجسور بين الأوروبيون وهذا الجزء من العالم. وكان الجمهور وفي نفس الفضاء ، على موعد مع شريط مغربي آخر وهو " حجاب الحب " بحضور مخرجه عزيز السالمي. وستعرض ضمن برنامج المهرجان كذلك أفلام مغربية أخرى ، منها ثمانية إنتاجات أمازيغية . ويتعلق الأمر، ب "سلام وديميتان"، و "إيزوران"، و"تروازيم جور" (اليوم الثالث)، و"نكين د مي" ( أنا وأمي) و"طابل دو بنيسيون " و"مون شوفال" ، و"لابينيديكسيون" وتيزا نوي" التي تمت برمجتها بشراكة مع مهرجان إسني نورغ للفيلم الأمازيغي بأكادير. وستعرف هذه الدورة أيضا عرض أفلام مغربية أخرى ك` "لي زاري دي كور"، و"واش عقلتي على عادل?"". وسيولي المهرجان هذه السنة ، وفق المنظمين، اهتماما خاصا لبعض البلدان من خلال عرض أشرطة حديثة وباقة من الروائع الكلاسيكية، كما أكد المصدر أن المغرب وتونس والجزائر ستكون في المقدمة. وأبرزوا أن المغرب يبقى متقدما في هذا المجال بإنتاجه 14 شريطا في السنة. وتعرف هذه التظاهرة مشاركة أزيد من من 80 شريطا تمثل بلدان الخليج، ومصر، والجزائر، وتونس، والمغرب، وتركيا، وفلسطين، وإسرائيل، والعراق ، إضافة إلى بلجيكا، وفرنسا، والولايات المتحدةالأمريكية. يشار إلى أن الدورة الخامسة لهذه التظاهرة تنظم بدعم من الجمهورية ومقاطعة جنيف وقسم النشاطات الثقافية لمدينة جنيف و شركاء آخرين مهمين. وتسعى هذه التظاهرة السينمائية، التي تقام برعاية المثقف جون زيغلر أستاذ السوسيوجيا بجامعة جنيف ونائب رئيس اللجنة الاستشارية بمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، الى طرح اشكاليات الحدود بين الشرق والغرب التي نادرا ما يتم التطرق إليها، على الرغم من ثراءها، وكذا التقريب بين المجتمعات الشرقية والغربية.