وجه عضو المكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزوار الأحد الماضي خلال اجتماع اللجنة المركزية لحزبه ببوزنيقة انتقادا مباشرا لحزب الاتحاد الاشتراكي، قائلا إنه يخلق مشاكل للحكومة رغم انتمائه لها، في إشارة غير مباشرة إلى دعمه لإضراب 13 ماي الأخير، وأضاف مزوار أن حزب الاتحاد الاشتراكي يبحث له عن موقع جديد في الساحة بعد نكسة الانتخابات التشريعية، مضيفا أنه بدأ يبحث عن الانتقال من استهداف الطبقة الكادحة إلى الطبقة المتوسطة، في حين كان حزب الأحرار ـ حسب مزوار ـ يستهدف الطبقة المتوسطة وطبقة رجال الأعمال. وأضاف المسؤول الحزبي، ووزير الاقتصاد والمالية، أن النخبة التي تستهدفها حركة من أجل كل الديمقراطيين هي نفسها التي يستهدفها حزب الأحرار، وأن هذا الأخير يجد تقاربا بينه وبين تلك الحركة التي كان من مؤسسيها فؤاد عالي الهمة. وشكل موضوع فرض وزراء على حزب الأحرار إبان تشكيل حكومة عباس الفاسي محل خلاف بين محمد أوجار وزير حقوق الإنسان الأسبق وصلاح الدين مزوار، ففي حين دافع هذا الأخير عن منح عضوية الحزب لكل من عزيز أخنوش وأمينة بنخضراء في آخر لحظة، على اعتبار أن والد وزير الفلاحة كان مناضلا سابقا في الحزب، وبنخضراء كفاءة كان ينبغي الانفتاح عليها حسب مزوار، في حين رفض أوجار ذلك قائلا نعم للانفتاح ولكن لا لإهمال مناضلي الحزب.