كشف مصدر مطلع لـ التجديد أن إجراءات التنقيب عن جثث ضحايا محرقة ليساسفة تتم ليلا، لتفادي غضب العائلات التي لم تتسلم جثث ذويها لحد الآن، وتجنب ضغط المطالبة بالكشف عن أزيد من 40 ضحية مفقودة يتوقع أن تكون تحت أنقاض معمل روزامور. و كشف المصدر ذاته أنه تم استخراج بقايا جثثين من تحت الأنقاض ليلة السبت الماضي من دون أن يتم الكشف عن هوية أصحابها. وأفاد المصدر نفسه أن تقرير المختبر العمومي للتجارب والدراسات، حسم الخلاف الذي كان قائما بين الجهات المسؤولة حول هدم بناية معمل روزامور، حيث خلص التقرير إلى كون البناية وأساساتها تحتاج الى تمثين ومن دون الحاجة إلى الهدم. وتنظر المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء يوم غد الأربعاء في قضية المتابعين الثلاثة في حريق معمل روزامور للأفرشة بالدار البيضاء، وهم رب العمل وابنه المسؤول عن إدارة الشركة و الطرف المتسبب في نشوب الحريق. وفي السياق ذاته لازالت خيام العزاء منصوبة بحي النسيم بعد مرور 10 أيام على الحادث، وتخص 5 ضحايا من المفقودين وهم محمد الخباز، وسعيدة بتة، وغزلان دومير، وفاطمة أهبال، وفدوى، وصرحت عائلتي دوميرغزلان ومحمد الخباز، لالتجديد أنه في الوقت الذي كنا ننتظر تسليم جثث الضحايا، بعد أن تم ابلاغنا بأنه قد تم التأكد من هويتهم، فاجئنا وكيل الملك بأن الجثثين دفنتا يوم الأحد ما قبل الماضي، في حين لم نتسلم التصريح بالدفن ورقم القبر،إلا يوم السبت الماضي. وكشفت عائلات ضحايا المفقودين عن الارتباك الحاصل في مركز الطب الشرعي بالدار البيضاء، وشككت في نتائج تحليلات الحمض النووي التي أجريت للكشف عن هوية بقايا الجثث المتفحمة، وقالوا أن عملية الدفن كانت تتم بالليل من دون حضور العائلات المعنية، وأن كل ما تسلموه هو تصاريح بالدفن ورقم القبور. وظلت الخلافات بين عائلات الضحايا قائمة منذ ليلة الحادث حول هوية الجثث الملتبسة، وكانت عائلة محمد الخباز بلغت السبت الماضي بأن جثثه مدفونة بمقبرة الغفران، بعد استدراك خطأ تم الخلط فيه بين جثثه وبين جثثة ضحية آخر. ونشبت خلافات بالحفل التأبيني الذي أقامته لجنة التضامن مع ضحايا محرقة روزامور عشية الأحد الماضي أمام المعمل، بين مجموعة من العمال الناجين، تبادلوا فيها الاتهامات حول استجابة بعضهم لضغوطات بعض الجهات الأمنية، وذلك بتواطؤ مع صاحب المصنع، للضغط عليهم للادلاء بشهادات تسير في اتجاه تبرئة رب المصنع وابنه. ومحاولة إرشاء بعضهم لطمس الحقيقة تحت الضغط والاكراه. واستغربت شهادات عمال ناجون في الحفل التأبيني اتهام مدير انتاج معمل روزامور لثلاثة منهم ساهموا في إنقاذ عمال الطابق الثالث، بأنهم المسؤولوون عن إغلاق باب سطح المعمل. وصرحوا بباستدعائهم السبت الماضي بعمالة الحي الحسني للتحقيق معهم في الموضوع. وانطلقت وقفة احتجاجية عفوية من خيمة الحفل التأبيني، الذي حضرته عائلات ضحايا محرقة روزامور وبعض العمال الناجين، إلى مسرح الحادث للتنديد بالحادث.